توصلت دراسة حديثة إلى وجود تاريخ عائلي للإصابة بالاكتئاب يزيد من خطر إصابة الشخص بهذا المرض. فعلى سبيل المثال، إذا عانى أحد أجداد الشخص وأحد أبويه من الاكتئاب، فإن ذلك يزيد من خطر إصابة الشخص بالاكتئاب بمعدل ثلاثة أضعاف.
تقول المعدة الرئيسية للدراسة ميرنا وايسمان الأستاذة بجامعة كولومبيا ومعهد نيويورك للطب النفسي: “لقد توصلنا في هذه الدراسة إلى أن إصابة سَلَفين من جيلين مختلفين بحالة اكتئاب يزيد من خطر إصابة ذريتهما بهذا المرض”.
وفي معرض التعليق على الدراسة، يقول الدكتور جيفري بورينشتاين، رئيس مؤسسة أبحاث الدماغ والسلوك في مدينة نيويورك: “يجب أن نؤكد على أن وجود أسلاف مصابين بالاكتئاب لا يعني بأن إصابة ذريتهم بالاكتئاب أمر حتمي، وإنما يواجه هؤلاء خطراً أكبر للإصابة بهذا المرض”.
ويُضيف: “إن الخلاصة المهمة التي نستنتجها من هذه الدراسة هي أنه من الضروري معرفة ما إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالاكتئاب، وأنه ينبغي طلب العلاج فوراً عند الشعور بأعراض الاكتئاب، لأن علاجه متاح ومتوفر”.
يقول الباحثون إن خطر الإصابة بالاكتئاب كان أعلى بمرتين عند الأشخاص الذين أُصيب أحد والديهم بالاكتئاب، وذلك بالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يعاني أيٌّ من والديهم من الإصابة بالاكتئاب. كما ازداد لديهم أيضاً خطر الإصابة بأمراض نفسية أخرى والإدمان والتفكير بالانتحار ومحاولة الإقدام عليه وتراجع الأداء المهني.
يقول الدكتور فيكتور فورناري، رئيس قسم الطب النفسي بمستشفى زوكر هيلسايد بمدينة نيويورك: “تأتي أهمية هذه الدراسة بكونها الدراسة الأولى التي تُسلط الضوء على تأثير إصابة الأبوين أو الأجداد بالاكتئاب على إصابة الأجيال اللاحقة به”.
ويُضيف فورناري: “وبما أن التعامل المبكر مع الاكتئاب ضروري جداً للوقاية منه أو لعلاجه، فمن الضروري معرفة التاريخ العائلي للإصابة به في الجيلين السابقين”.
جرى نشر نتائج الدراسة في العاشر من شهر آب الحالي في مجلة الطب النفسي التي تُصدرها الرابطة الأمريكية للطب JAMA Psychiatry.
هيلث داي نيوز
المصدر : وكالات