قد تؤدي زحمة الواجبات والاختبارات إلى قلة النوم عند طلاب الجامعات، وهو ما ينعكس سلباً على صحتهم الجسدية والذهنية ويؤثر في مزاجهم العام.
تقول الدكتورة أنيسا داس، نائبة مدير برنامج طب النوم بجامعة أوهايو الأمريكية: “من شأن الحصول على قسطٍ غير كافٍ من النوم أن يؤثر في جميع مناحي حياتنا. فقد يؤثر ذلك في الأداء المدرسي أو الوظيفي، وقد يؤثر في مناعة الجسم، وصحة الشخص النفسية والعاطفية. حيث إن قلة النوم تجعل الجسم أكثر عُرضةً للإصابة بأشكال العدوى المختلفة، وتزيد من انفعالاته وحدة طباعه، وتُقلل من إقباله على المشاركة في النشاطات التي كان يستمتع بها عادةً”.
وتقول داس بأن النصيحة التي تقدمها لجميع الطلاب هي ضرورة الانتباه جيداً للمحاضرات والدروس في الفصل النهاري ومحاولة القيام بجميع الواجبات في أثناء الوجود في المدرسة، وذلك لتقليل المهمات الملقاة على عاتق الطفل ليلاً بعد عودته من المدرسة.
تقول داس: “عندما يفتقد الإنسان إلى النوم فلن يتمكن من التفكير بصورة جيدة. وإن الاستيقاظ طيلة الليل في أثناء فترة الاختبارات قد يعطي نتائج عكسية ويؤثر سلباً في أداء الطالب في الاختبار. وإذا اضطر الطالب للسهر كثيراً فينبغي عليه على الأقل النوم جيداً ليلة الامتحان وبعدها”.
وتنصح داس أيضاً بأخذ استراحة لمدة 30 دقيقة بعد الانتهاء من الدروس كنوع من التهدئة قبل الذهاب إلى النوم، بالإضافة إلى إغلاق شاشة الحاسب أو التلفاز أو جهاز الهاتف المحمول، لأنها تُصدر ضوءاً أزرقاً قد يُسبب الأرق. وفي حال وجود شخص آخر يدرس في نفس الغرفة، فيمكن استخدام حاجبات الضوء العينية.
وتنصح داس أيضاً بممارسة بعض التمارين الرياضية في أثناء النهار، فمن شأن ذلك أن يساعد على النوم ليلاً. كما ينبغي تجنب الحبوب المنومة أو المشروبات المنبهة، فكلاهما يُسبب اضطراب النوم. وإذا كان الطالب يحب أخذ قيلولة فيجب ألا تزيد عن 30 دقيقة وأن تكون قبل الساعة الرابعة عصراً.
وتنصح داس أخيراً بالتعرض لضوء الشمس حالما يستيقظ الطالب، فمن شأن ذلك أن يُنبه الطالب ويُهيئه لبدء اليوم بنشاط وهمة.
هيلث داي نيوز
المصدر : وكالات