تمكن باحثون من تطوير اختبار معياري جديد يُساعد الأطباء على اتخاذ قرار وصف المضاد الحيوي للطفل أو لا، وذلك في سياق علاجه من العدوى التنفسية أو السعال، وهو ما من شأنه التقليل من وصف المضادات الحيوية بشكل غير ضروري للطفل.
وبحسب مُعدي الدراسة، فإن السعال وعدوى المجاري التنفسية هما السببان الأكثر شيوعاً لوصف المضادات الحيوية للطفل، إلا أن ذلك يكون غير ضروري في ثلث الحالات تقريباً.
قام الباحثون بجمع بيانات أكثر من ثمانية آلاف طفل، ثم قاموا بتحديد سبعة مؤشرات يمكن من خلالها توقع ما إذا كانت إصابة الطفل تتطلب العلاج بالمضادات الحيوية أم لا، والمؤشرات السبعة هي: قصر فترة الإصابة بالمرض (أقل من ثلاثة أيام)، ارتفاع درجة حرارة الطفل لأكثر من 38 درجة مئوية، عمر الطفل أقل من سنتين، الضائقة التنفسية، الأزيز التنفسي، الربو، التقيؤ المتوسط أو الشديد في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وبحسب الباحثين، فإن الأطفال الذين لا تنطبق عليهم أي من المعايير أو المؤشرات السابقة يتراجع لديهم خطر الإصابة بمضاعفات لاحقة بشكل كبير.
ويتوقع الباحثون أن تُساعد هذه المعايير على خفض معدل وصف المضادات الحيوية للأطفال بمعدل 10 في المائة في حال اعتمادها. إلا أنهم يؤكدون على ضرورة إجراء المزيد من الاختبارات للتأكد من دقة هذه المعايير.
يقول المعد الرئيسي للدراسة آلاستير هاي، الأستاذ بكلية الطب بجامعة بريستول البريطانية: “إن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يؤدي إلى تطور مقاومة الجراثيم تجاه هذه الأدوية، وإن الهدف من هذه الدراسة هو تطوير أداة بسيطة تساعد على التنبؤ بمدى حاجة الطفل للمضادات الحيوية أو لا، وذلك بناءً على الأعراض التي يشكو منها”.
جرى نشر نتائج الدراسة في الأول من شهر سبتمبر الحالي في مجلة The Lancet Respiratory Medicine.
هيلث داي نيوز