حصلت امرأة بريطانية على الموافقة باستعمال بويضات ابنتها الميتة، مع إجراء العملية في الولايات المتحدة. فقد منحت هيئة الخصوبة البشرية وعلم الأجنة ترخيصا للمرأة، بعد شهور من صدور قرار لصالحها من محكمة الاستئناف.
ويعتقد أن الفتاة، التي توفيت عام 2011، طلبت من أمها، البالغة اليوم 60 عاما، أن تحمل أطفالها، دون أن تعطيها موافقة صريحة مكتوبة، قبل أن تموت وعمرها 28 عاما.
وقال المتحدث باسم هيئة الخصوبة البشرية إن “الظروف الاستثنائية لهذه القضية” هي التي جعلت السلطة تمنح رخصة استثنائية بتصدير بويضات الفتاة إلى نيويورك.
وتبين لهيئة الخصوبة أن البنت، التي توفيت بسرطان القولون، لم تكن لترفض هذا الأمر لو أعطيت لها المعلومات الشافية بخصوصه، قبل أن تموت.
ودافع المحامون عن الأم بأنها تسعى لتنفيذ وصية ابنتها بأن تحمل طفلا من بويضاتها المجمدة، “وتربي هذا الطفل”.
وتعتزم الآن أخذ هذه البويضات إلى عيادة في نيويورك لاستعمالها مع مني أحد المتبرعين.
“البنت المحبوبة”
وقالت الهيئة: “القضية كانت صعبة، خاصة بالنسبة لوالدة البنت ووالدتها، ولكن القاضي قال إن مسألة الموافقة هي أساس القانون ولابد أن ينظر إليها بعناية كبيرة”.
وعبرت الأم عن سعادتها وزوجها بقرار المحكمة وأنها “سمحت بتصدير بويضات ابنتي المحبوبة إلى الولايات المتحدة”.
وأضافت: “أملنا ألا يعاني من يكون في ظروفنا مستقبلا ما عانيناه نحن”.
فقد أمضى الزوجان 5 أعوام أمام المحاكم لكسب القضية.
فقد خسرت الأم القضية أمام المحكمة العليا، قبل أن تلغي محكمة الاستئناف القرار.
وقالت محامية الوالدة، ناتالي غامبل، إنها سعيدة بالقرار وتقدم الاستشارات لمن هم في مثل ظروفها.
وأضافت أن هذه “قضية حزينة، ونحن ننصح كل من يجمد بويضات أو حيونات منوية بأن يترك وصية مكتوبة واضحة بما يريد، إذا توفي”.