وجدت دراسة حديثة في بريطانيا أن النوم يساعد الدماغ على إبقاء الخبرات التي يهتم بها الإنسان بالذاكرة طويلة المدى. وخلال الدارسة تعلم ثمانين مشاركا – لا يتحدثون لغة ويلز- كلمات ويلزية، ونام بعضهم عقب ذلك. وأظهر مَن ناموا قدرة أكبر على تعلم الكلمات، وكانت تلك القدرة أكبر مع من اهتموا بالكلمات لأسباب شخصية.
ويشير هذا إلى أن الدماغ تتعامل مع الذكريات التي يدرك أنها مهمة بطريقة تفضيلية أثناء النوم.
ورغم أنه معروف منذ فترة طويلة أن النوم يساعد على تذكر الأشياء التي نمر بها، فإن هذه أول دراسة تكشف تأثير حجم اهتمام الشخص على وجود الذكريات.
ونوقشت النتائج في مهرجان العلوم البريطاني، يوم الجمعة، وستنشر قريبا في مجلة أبحاث النوم.
وقال البروفيسور مارك بلاغروف، وهو من جامعة سوانزي، الذي أجرى البحث مع زميلته إيلين فان راين: “الحقيقة البسيطة المذهلة أن معتقداتك عن شيء تؤثر فيما يبدو على كيفية معالجة الدماغ له أثناء الليل”.
وأجري الاختبار على طلاب جامعة لغتهم الأصلية هي الإنجليزية، ووصلوا مؤخرا إلى ويلز ولم يسبق لهم الإقامة فيها.
وباستخدام تطبيق كمبيوتر لوحي اختبرت قدرة المشاركين على التذكر الفوري لكلمات معينة، ثم لعدد الكلمات بعد مرور 12 ساعة، سواء ظل مستيقظا أو نام لمدة ست ساعات على الأقل.
وطُلب من المشاركين أيضا تحديد حجم تقديرهم للغة الويلزية.
بالنسبة للمجموعة التي نامت، كان هناك ارتباط كبير بين مدى اهتمام المتعلمين بالغة الويلزية وبين عدد الكلمات التي أمكنهم تذكرها.
ووفقا للبروفيسور بلاغروف والسيدة فان راين، فإن هذا يشير إلى أن أي شيء مررنا به من المرجح أن يتعزز في ذاكرتنا أثناء النوم، إذا كان هذا الشيء يحظى بتقدير شخصي.
وقد أجريت الدراسة في مختبر النوم بجامعة سوانزي، حيث يدرس الفريق أيضا تأثير الأحلام.