توصلت دراسة حديثة إلى أن التعليقات السلبية أو المسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي (مثل فيسبوك وتويتر وغيره) تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب عند الشباب والمراهقين.
تقول المُعدة الرئيسية للدراسة سامانثا روزينثال الأستاذة المساعدة بكلية الصحة العامة بجامعة براون الأمريكية: “من الضروري أن يتحلى مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي باللباقة والأدب، وألا يعتقدوا بأن تعليقاتهم غير ذات أهمية لأن مكانها العالم الافتراضي. فهذا العالم الافتراضي يترك تأثيراً نفسياً وعاطفياً كبيراً على جميع مستخدميه”.
ففي دراسة اشتملت على 263 مشارك واستمرت بين عامي 2013 و 2014 أفاد 80 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا تعليقاً سلبياً واحداً على الأقل في أثناء استخدامهم للفيسبوك، واشتمل ذلك على الإساءة أو الاعتداء اللفظي أو سوء الفهم، في حين أفاد 63 في المائة من المشاركين بأنهم واجهوا أربعة تجارب سلبية أو أكثر منذ بداية استخدامهم للفيسبوك.
لاحظ الباحثون بأن ما نسبته 25 في المائة من المشاركين في الدراسة كانوا يعانون من أعراض متوسطة إلى شديدة من الاكتئاب، وأن خطر الإصابة بهذا الأعراض كان أعلى بثلاثة أضعاف تقريباً عند الأشخاص الذين أفادوا عن تعرضهم لتجربة سلبية عند تصفحهم أحد وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يتعرضوا لمثل ذلك. وأن خطر الاكتئاب كان أكبر من ذلك عند الأشخاص الذين تعرضوا لإساءة أو اعتداء لفظي.
من الجدير ذكره بأنه جرى تسجيل العديد من حالات الانتحار حول العالم، وكان الاعتداء اللفظي عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أسبابها المباشرة.
جرى نشر نتائج الدراسة مؤخراً في مجلة Adolescent Health.
هيلث داي نيوز
