قام باحثون بتطوير برنامج حاسوبي قادر على تحليل صور الثدي (الماموغرام ) وتاريخ المريضة الطبي، وبالتالي تحديد خطر إصابتها بسرطان الثدي، وهو ما يختصر زمناً طويلاً ويوفر عناء أخذ خزعات وتحليلها مخبرياً، وذلك بحسب مُطوري البرنامج.
يقول الباحثون من مركز هيوستن لأبحاث السرطان بأنهم استخدموا البرنامج الجديد لتحليل صور الثدي والتقارير الطبية الخاصة بحوالي 500 مريضة بسرطان الثدي، وتمكن البرنامج من القيام بذلك بصورة أسرع من الطبيب بثلاثين مرة، وبمستوى دقة بلغ 99 في المائة.
وبحسب الباحثين، فقد استغرقت المراجعة اليدوية للصور والتقارير الخاصة بخمسين مريضة حوالي 50-70 ساعة من الطبيب الواحد، في حين استطاع البرنامج الحاسوبي تحليل 500 صورة وتقرير في بضع ساعات، وهو ما ساعد على توفير أكثر من 500 ساعة عمل للطبيب.
يقول المدير المساعد لفريق تطوير البرنامج ونغ ونغ، رئيس قسم الهندسة الحيوية والأنظمة الطبية بمركز هيوستن لأبحاث السرطان: “أعتقد أن المراجعة الدقيقة لهذا الكم من الصور والتقارير هو مهمة شبه مستحيلة دون مساعدة الذكاء الصناعي”.
وبحسب ونغ، فإن البرنامج يستطيع مراجعة ملايين السجلات الطبية في زمن قصير جداً، وهو ما يساعد على تقدير خطر الإصابة بسرطان الثدي باستخدام صور الماموغرام لوحدها دون اللجوء إلى الخزعات الجراحية.
وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، فإن حوالي 12 مليون صورة ثدي (ماموغرام) تُجرى سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية، وأن نسبة النتائج الإيجابية الكاذبة تبلغ حوالي 50 في المائة.
وعند الاشتباه بنتيجة الفحص، تُجرى خزعة جراحية للتحليل المخبري، وتُشير الإحصائيات إلى أن حوالي 20 في المائة من الخزعات تكون غير ضرورية وسبب إجراؤها هو النتائج الكاذبة لتحليل صور الماموغرام.
جرى نشر نتائج الدراسة مؤخراً في مجلة السرطان.
هيلث داي نيوز