علوم وتكنولوجيا

دراسة حديثة تكشف عن عِلاج جينيّ مُحتَمل لمرض ألزهايمر

قالَ باحِثون إنَّهم توصَّلوا من خلالِ دراسةٍ على الفئران إلى نتائج من شأنها أن تُقدِّم يوماً ما طريقةً للوِقايةِ من مرض ألزهايمر وعلاجه. استخدَم الباحِثون فيروساً مُعدَّلاً جينياً لإيصال جينةٍ تُسمَّى PGC1- ألفا إلى خلايا الدِّماغ عند الفئران، وأشار بحث سابِق إلى أنَّ هذه الجينة قد تحولُ دُون تشكُّل بروتينٍ يُسمَّى الببتيد النشوانيّ بيتَّا amyloid-beta peptide، وهو الـمُكوِّن الرئيسي للويحات النشوانيَّة، أي المجموعات اللَّزِجة من البروتين في أدمِغة مرضى ألزهايمر، ويُعتقد أنَّ هذه اللويحات تُؤدِّي إلى موت خلايا الدِّماغ.

قالت الـمُعِدَّة الرئيسية للدراسة ماجدالينا ساستر، من كلية إمبريال لندن في بريطانيا: “يُمكن أن تُؤدِّي هذه النتائج الـمبكِّرة إلى طريقةٍ للوقاية من مرض ألزهايمر أو علاجه في مراحله الأولى”.

يُعدُّ ألزهايمر أكثر أنواع الخرف شُيوعاً، وهو يُسبِّبُ ضعف الذاكرة والتخليط الذهنيّ وتغيُّرات في المزاج والشخصيَّة، ولا عِلاج له.

قالت ساستر: “هناك الكثير من العقبات التي يجب التغلُّب عليها، ولا يُوجد حالياً سوى طريقة واحدة لإيصال الجينة، وذلك من خلال حقنها في الدِّماغ مُباشرةً”.

يجب التنويه إلى أنَّ نتائج الدِّراسات التي تُجرى على الحيوانات لا تنجح بالضرورة عند تطبيقها على البشر.

قالت ساستر: “على أيَّة حال، تُظهر دراستنا التي تستِدُ إلى البرهان على صحَّة المفاهيم أنَّ هذه الطريقة تحتاج إلى المزيد من البحث”.

قال ديفيد رينولدز، من قسم أبحاث مرض ألزهايمر: “هذا النوع من الدراسات مهمّ لأنَّ طُرق العلاج الحاليَّة لا تمنع استفحال المرض والضرر الذي يُسبِّبه للدماغ”.

“تُمهِّدُ نتائج هذه الدِّراسة الطريقَ أمام اكتشاف علاج جينيّ لمرض ألزهايمر، ولكن نحتاج إلى المزيدِ من الأبحاث لمعرِفة ما إذا كان العلاج الجينيّ آمناً وفعَّالاً ويُمكن تطبيقه على مرضى ألزهايمر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى