توصلت دراسة أولية إلى أن جهازاً صغيراً يمكن مزامنته مع الهاتف المحمول قد يساعد على اكتشاف الحالات غير المشخّصة من اضطرابات النظم القلبي المميتة. فقد أجرى علماء من هونغ كونغ أبحاثهم على هذه التقنية الجديدة لمعرفة جدوى استخدامها في الكشف عن حالات الرجفان الأذيني atrial fibrillation عند العامة، وهي حالة مؤهبة للإصابة بالسكتة الدماغية.
اشتملت الدراسة على أكثر من 13 ألف مشارك جرى فحصهم بواسطة التقنية الجديدة. وجد الباحثون بأن 56 قراءة لم يكن بالإمكان تفسيرها، في حين نجحت التقنية في الكشف عن 100 حالة إصابة جديدة بالرجفان الأذيني، كانت 66 حالة منها بدون أعراض سريرية واضحة.
يقول المعد الرئيسي للدراسة الدكتور نجاي ين شان، اختصاصي الأمراض القلبية والوعائية بمستشفى الأميرة مارجريت بمدينة لايت شاي كوك بهونكغ كونغ: “لا زلنا بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات قبل التأكد من كفاءة هذه التقنية في التقليل من معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية”.
من الجدير ذكره بأن فريق البحث ذاته قد انتهى من التحضيرات الأولية لإجراء دراسة ثانية تشمل على أكثر من عشرة آلاف مشارك لاختبار التقنية الجديدة عليهم. وبحسب الرابطة الأمريكية لطب القلب، فإن التقنية الجديدة هي تقنية غير باضعة non-invasive تقيس النشاط الكهربائي القلبي.
وقد استخدم الباحثون لتجربتهم جهازاً يحمل الاسم التجاري كارديا Kardia مُصنع من قبل شركة آلايف كور الأمريكية AliveCor Inc..
يتكون هذا الجهاز من عناصر لاسلكية توضع بشكل ملاصق للهاتف الذكي وتقوم بمزامنة معلوماتها مع تطبيق يتم تحميله إلى الهاتف. كما يمكن استخدام هذا الجهاز مع ساعة آبل الذكية.
من الجدير ذكره بأن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية قد وافقت على استخدام الجهاز عند العامة.
ويشرح موقع الشركة المصنعة طريقة استخدام الجهاز، حيث يقوم الشخص بوضع إصبعين من أصابعه ضمن أقطاب الجهاز لمدة ثلاثين ثانية، فإذا كانت النتائج طبيعية فستظهر بشكل مباشر على تطبيق الهاتف الذكي، أما في حال اكتشاف رجفان أذيني فسيقوم التطبيق بإرسال المعلومات إلى طبيب المريض كي يقوم بدراستها وتفسيرها.
يُذكر بأن هذا الجهاز متوفر ضمن المتاجر الطبية والإلكترونية بحوالي مائة دولار أمريكي.