أفاد باحثون بأنهم توصلوا إلى تحديد منطقة الدماغ التي ترتبط بتأثير الدواء الوهمي placebo. ويحدث تأثير الدواء الوهمي عندما يأخذ المريض علاجاً لا يحتوي على أيّ مكوّن دوائي فعال، مثل قرص من السكر، وينجح هذا الدواء في تقليل مستوى الألم عند المريض أو يُحسن من أعراضه الأخرى.
وبحسب الباحثين، فإن هذه الكشف العلمي قد يُحسن المآلات العلاجية لعشرات الملايين من الأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة.
وكان الباحثون قد استخدموا التصوير بالرنين المغناطيسي MRI لتحديد مناطق الدماغ التي تستجيب للدواء الوهمي.
تقول المُعدة المساعدة للدراسة فانيا أبكاريان، أستاذة الفيزيولوجيا (علم الوظائف) بكلية الطب بجامعة نورث ويسترن الأمريكية: “سوف تسمح التقنية الجديدة للأطباء بتحديد منطقة الدماغ التي تتحفز عند الشعور بالألم، وبالتالي استخدام الدواء المناسب لاستهداف تلك المنطقة بالتحديد. كما إنها ستوفر المزيد من طرق القياس العلمية، وتساعد على معرفة مدى تأثر منطقة الدماغ المستهدفة بالدواء”.
وبحسب الباحثين فإن نتائج الدراسة تفتح الباب أمام تطوير مُسكنات مخصوصة لكل مريض بناءً على كيفية استجابة الدماغ للدواء ومدى تأثره بالعلاج الوهمي.
وفي الختام، يقول المُعد المساعد للدراسة مروان بلخي، الأستاذ المساعد للطب الفيزيولوجي وإعادة التأهيل بجامعة نورث ويسترن الأمريكية: “بالنظر إلى التكلفة الاجتماعية الضخمة للألم المزمن، فإن القدرة على انتخاب المرضى الذين يمكن أن يتأثروا بالعلاج الوهمي يُساعد على تطوير الأدوية المتخصصة من جهة، ويُعزز من نجاح التجارب السريرية من جهة أخرى”.