علوم وتكنولوجيا

دراسة: بكتريا ربما لها علاقة بالصداع النصفي

آلام الصداع النصفي تستمر في بعض الأحيان عدة أيام يصاحبها تحسس من الضوضاء والضوء. علماء من الولايات المتحدة يعتقدون أنهم توصلوا إلى معرفة أحد أسباب ظهور الصداع النصفي المفاجئ. يعاني بعض الناس من الصداع النصفي الذي يسبب لهم وجعا في الرأس. والصداع النصفي لا يقتصر فقط على الآلام في الرأس بل يتعداه أيضا إلى التسبب بالغثيان والتحسس من الأصوات والضوضاء والضوء. ويسبب الصداع النصفي آلما كبيرا في جبهة الرأس. وتستمر الأعراض في بعض الأحيان عدة أيام.

وهناك عدة أسباب لظهور الصداع النصفي، من بينها تناول مواد غذائية تحتوي على مادة النترات، كما ذكر موقع “دي فيلت” الألماني الإلكتروني. وتحتوي بعض المواد الغذائية على مادة النترات بصورة كبيرة، مثل الشوكولاته والكرنب الساقي والخضار الورقية مثل الخس والسبانخ والمقانق.

وعند تناول المواد الغذائية الغنية بالنترات تظهر أعراض الصداع النصفي ووجع الرأس عند البعض، وخاصة عند المرضى الذين يعانون أصلا من مرض الصداع النصفي، كما نقل موقع صحيفة “فارماتسويتشه تسايتونغ” الالكتروني. وحتى الأدوية التي تحتوي على مادة النترات يمكنها أن تسبب وجع الرأس الحاد.

بكتريا الفم

تعيش في الفم بكتريا تدعى “بكتريا الفم” تتغذى على النترات وتختزله إلى أيونات النتريت، والتي تتحول إلى أحادي أكسيد النيتروجين. ويسبب أحادي أكسيد النيتروجين توسعا في الأوعية الدموية. ويعتقد الأطباء أن التوسع الكبير للأوعية الدموية في الدماغ هو أحد أسباب ظهور ظهور الصداع النصفي المفاجئ.

ونقل موقع “دي فيلت” الألماني نتائج دراسة أجراها فريق بحث من كلية سان دييغو الطبية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية أشرف عليها البروفيسور روب نايت. فريق البحث أجرى تحاليل ميكروبيومية (الميكروبيوم تعني الميكروبات التي تتعايش مع البشر والكائنات الحية الأخرى). وتوصل العلماء إلى وجود ميكروبات الفم بصورة أكبر عند مرضى الصداع النصفي مقارنة ببقية البشر.

ويعتقد علماء كلية سان دييغو الطبية أن بكتريا الفم لها دورا في ظهور الصداع النصفي. ويحاول العلماء معرفة تأثيرات بكتريا الفم عبر إجراء دراسات موسعة.

وذكر العلماء أنه في حالة إثبات هذه العلاقة بين بكتريا الفم وظهور الصداع النصفي سيتمكن العلماء من “إجراء عملية تنظيف ,,بروبيوتيك,, (وتعني إضافة متممات غذائية من البكتريا المفيدة) للفم لتقليل آثار الصداع النصفي”، نقلا عن موقع “دي فيلت” الألماني. بيد أن النتائج مازالت قيد البحث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى