علوم وتكنولوجيا

تخدير الطفل قبل عمر 4 سنوات قد يترك تأثيراً طفيفاً على أدائه المدرسي

توصلت دراسة سويدية حديثة إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للتخدير العام قبل بلوغهم عمر 4 سنوات قد يواجهون تراجعاً طفيفاً في أدائهم المدرسي ونتائج اختبارات الذكاء في سنوات مراهقتهم المتأخرة، إلا أن الدراسة لم تُثبت علاقة سبب ونتيجة بين هذين العاملين. 

قام المعد الرئيسي للدراسة الدكتور بيا جلاتز، الأستاذ بمعهد كارولينسكا بمدينة استوكهولم، وفريق بحثه بمعاينة السجلات الطبية لحوالي مليوني طفل وُلدوا في السويد منذ العام 1973 وحتى العام 1993.

قام الباحثون بالتركيز على حوالي 33.500 طفل خضعوا لعملية جراحية واحدة تتطلب تخديراً عاماً قبل عمر 4 سنوات، ولم يخضعوا بعدها لأية عملية جراحية حتى بلوغهم عمر 16 سنة. وقارنوا بياناتهم مع حوالي 160 ألف طفل لم يخضعوا لأية عملية جراحية قبل عمر 16 عاماً.

كما قام الباحثون بمعاينة 3640 طفلاً خضعوا لأكثر من عملية جراحية واحدة تتطلب التخدير العام.

وجد الباحثون بأن تعرض الأطفال للتخدير قبل عمر 4 سنوات قد ترافق مع انخفاض نتائجهم الدراسية بمعدل 0.41 في المائة وسطياً بالمقارنة مع أقرانهم الذين لم يخضعوا لعمليات جراحية قبل 4 سنوات، كما كانت نتائجهم في اختبار الذكاء أقل بـ 0.97 درجة في عمر 18 سنة.

أما بالنسبة للأطفال الذين خضعوا لعمليتين جراحيتين فقد كانت نسبة الانخفاض في النتائج المدرسية بحدود 1.41 في المائة، وبالنسبة للأطفال الذين خضعوا لثلاث عمليات جراحية فقد كانت نسبة الانخفاض بحدود 1.81 في المائة.

ويُعقب معدو الدراسة بالقول إن هذه الفوارق الطفيفة ليست مُثيرة للقلق، وينبغي عند التفكير بإجراء عملية جراحية لطفل دون الأربع سنوات المقارنة بين فوائدها ومخاطر تأجيلها إلى ما بعد بلوغ عمر 4 سنوات، واتخاذ القرار النهائي في ضوء ذلك.

جرى نشر الدراسة في السابع من شهر نوفمبر في مجلة طب الأطفال التي تُصدرها الجمعية الأمريكية للطب JAMA Pediatrics.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى