أعلنت خدمة البريد الإلكتروني المشفرة ProtonMail انها شهدت زيادة كبيرة في عدد المشتركين الجدد منذ إعلان فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وذلك بالمقارنة مع عدد المشتركين الجدد خلال الاسبوع الماضي.
وتزعم الشركة انها تستفيد من دعم الحكومة السويسرية، على اعتبارها كيان سويسري، وانها محايدة بشكل تام من حيث الميول والتوجهات السياسية.
وأشارت في بيان لها “لا يوجد لدينا أي موقع مع أو ضد ترامب، أو أي موقع مع أو ضد أي بلد أو حكومة معينة”، وأضافت “ان الخصوصية هي قيمة عالمية، ولذلك نحن لا نأخذ أي جانب من الجانبين”.
وبالرغم من ذلك عملت شركة ProtonMail على توضيح موقفها بشكل واضح فيما يخص وصول ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، حيث أشارت ان دونالد ترامب سوف يحكم وكالة الأمن القومي NSA، وهي البنية التحتية للمراقبة الأكثر نفوذاً في العالم، فماذا يعني هذا فيما يتعلق بالخصوصية.
وتأسست خدمة البريد الإلكتروني ProtonMail، والتي يقع مقرها في جنيف، في عام 2013 من مختبرات الأبحاث CERN، وأطلقت النسخة التجريبية في عام 2014، وجمعت أكثر من 2.5 مليون دولار عن طريق التمويل قبل الإطلاق العالمي لها في وقت سابق من هذا العام.
وتعمل ProtonMail على توفير خدمة بريد إلكتروني آمن، بحيث تستخدم التشفير من جانب العميل، وهذا يعني أنه يتم تشفير جميع البيانات قبل وصولها إلى خوادم الشركة.
ويزداد القلق حول المراقبة وسياسة التشفير في الولايات المتحدة مع وصول ترامب للرئاسة، حيث وجهة ترامب خلال حملته الرئاسية عدداً من الانتقادات لصناعة التقنية.
ودعا ترامب الناس إلى مقاطعة منتجات آبل بسبب رفض الشركة مساعدة مكتب التحقيقات الفدرالي في فك تشفير هاتف آيفون في قضية سان برناردينو.
كما تثير إعادة انتخاب السناتور الجمهوري ريتشارد بور تحت رئاسة ترامب القلق أيضاً، وذلك بالنظر إلى المحاولة الفاشلة التي قادها بور من أجل تمرير تشريعات من شأنها الطلب من شركات التقنية بناء أبواب سرية “أبواب خلفية” في منتجاتها من أجل المراقبة، والسماح للسلطات بتجاوز أدوات حماية البيانات المدمجة.
ويعيش العديد من مستخدمي ProtonMail في الولايات المتحدة، حيث شهدت الشركة زيادة مثيرة للاهتمام في عدد المشتركين الجدد خلال الأيام القليلة الماضية، ويدل ذلك على القلق لدى الشعب الأمريكي.
وقالت الشركة “أعرب العديد من المستخدمين الجدد لدينا عن مخاوف مشتركة سواءً على تويتر أو عبر رسائل البريد الإلكتروني، ونظراً لخطاب ترامب ضد الصحفيين والأعداء السياسيين والمهاجرين والمسلمين فان هناك قلق من قيام ترامب باستخدام أدوات جديدة موضوعة تحت تصرفه لاستهداف مجموعات معينة”.