علوم وتكنولوجيا

دراسة حديثة: لا يزال متوسِّطُ العمر عندَ النساء أطولَ من نظيره عندَ الرجال

أدَّى تطوُّرُ الطبِّ ووسائل الرعاية الصحِّية في العقود الأخيرة إلى زيادة المعدَّل الوسطي لأعمار البشر إلى مستوياتٍ غير مسبوقة عبر التاريخ، وقد وجدت دراسةً حديثةً بأن الرجالَ لا يزالون يعيشون أعماراً أقصر من أعمار النساء بشكلٍ عام.

قام فريقٌ دولي من الباحثين بمراجعة بيانات أكثر من مليون شخص حولَ العالم، ابتداءً من القرن الثامن عشر وحتى وقتنا الحالي، ووجدوا بأنَّ متوسطَ العمر المتوقَّع لدى الأجيال الأخيرة قد ارتفع بصورة كبيرة، بحيث فاق جميعَ العصور البشرية عبر التاريخ.

فعلى سبيل المثال، ازداد متوسطُ العمر المتوقَّع في السويد عبر المئتي سنة الماضيتين من 35 سنة إلى أكثر من 80 سنة.

تقول المُعدةُ المساعدة للدراسة سوزان ألبرتس، أستاذة علم الأحياء بجامعة ديوك الأمريكية: “لقد خطا البشرُ خطواتٍ واسعةً في مجال زيادة العمر المتوسِّط المتوقَّع لهم في القرون الأخيرة بما لم يستطيعوا تحقيقَه في جميع مراحل البشرية على امتداد آلاف السنين”.

ولكن على الرغم من ذلك، لا تزال النساءُ يتمتَّعن بمتوسط عمر متوقَّع أكثر من الرجال، وهذا الشيءُ ينطبق على أجناس من القرود أيضاً.

تقول ألبرتس: “إنَّ ذلك لغز حقيقي.. فإذا تمكنا بالفعل من تحسين متوسِّط العمر المتوقع للرجل والمرأة على حد سواء، فلِمَ لَم نتمكَّن من تقليص الفارق بينهما؟”.

وبحسب الباحثين، فإن الأسبابَ المحتملة تتضمَّن العواملَ الجينية وزيادة عوامل الخطر للوفاة عند الرجال أكثر مما هي عند النساء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى