علوم وتكنولوجيا

كيفيةُ الوقاية من عدوى جلديَّة شائعة

تعدُّ القَوباء impetigo عدوى جلديَّة سارية، يمكن الوقايةُ منها، كما يمكن معالجتُها بالمضادَّات الحيويَّة. وهي شائعةٌ بين الأطفال، لكن يمكن أن تحدثَ لدى البالغين أيضاً. والعلاماتُ الموحيَة بها هي نُفاطات أو بثورٌ أو قرحات تظهر على الوجه والرقبة واليدين ومنطقة الحفاض عادةً.

يمكن أن تحدثَ القَوباءُ في أيِّ وقت، لكنَّ الأكثرَ شيوعاً حدوثُها خلال أشهر الطقس الحارّ. وهي تنجم عن نوعين من الجراثيم، التي لا تكون ضارَّةً عادة؛ ولكنَّها قد تسبِّب العدوى عندما يتعرَّض الشخصُ لجرح بسيط أو سحجة أو لدغة حشرة.

قال طبيبُ الأطفال في هيئة الغذاء والدواء الأمريكيَّة توماس سميث “نشاهد القَوباءُ في الأطفال بعمر 2-6 سنوات عادةً، ربَّما بسبب تعرُّضهم للجروح والسحجات والخدوش أكثر من غيرهم، ومن خلال هذه الإصابات تدخل الجراثيم”.

تشتمل الأعراضُ على طفحٍ حاكّ، وبثور مملوءة بالسائل، وقروح حمراء حاكَّة مملوءة بسائل أيضاً، ثم تتجلَّب هذه القروحُ أو تجفّ وتشكِّل قشرةً صفراء. تُعالَجُ هذه الحالةُ بالمضادَّات الحيويَّة الموضعيَّة أو الفمويَّة.

إذا تُركَت القوباءُ، فغالباً ما تشفى تلقائياً بعدَ بضعة أيَّام أو أسابيع. ولكن، من المهمِّ الحفاظ على نظافة مكان العدوى وتجنُّب الخدش. والمشكلةُ في ترك الحالة من دون معالجة هي إمكانيةُ انتشار العدوى إلى مناطق أخرى من الجسم وإلى الآخرين.

يقول سميث “حتَّى تنتشرَ القوباء، لابدَّ من مخالطةٍ وثيقة، وليس عابرة، مع الشخص المصاب بالعدوى أو الأشياء التي يستعملها”.

للوقاية من القوباء، يقول سميث: لابدَّ من تنظيف المناطق المصابة بالعدوى بالماء والصابون، ووضع ضماد فضفاض على القروح والخدوش إلى حين الشفاء، وإزالة القشور بعناية، وغسل اليدين بشكل كافٍ بعدَ التماس مع الأشخاص أو المناطق المصابة بالعدوى.

كما يوصي سميث بتجنُّب لمس الأشياء التي يستعملُها الشخصُ المصاب بالعدوى، مثل الأواني والملابس والمناشف والأغطية والدمى؛ وإذا كان الشخصُ مصاباً بالقوباء، فعليه ألاَّ يخدش مكانها، وأن يُبقِي أظافرَه قصيرةً بحيث لا تستطيع الجراثيمُ العيشَ تحتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى