علوم وتكنولوجيا

التدخين يضاعف خطر النوبات القلبية بمعدل 8 مرات عند الأشخاص دون 50 سنة

توصلت دراسة حديثة إلى أن المدخنين يُواجهون خطراً مضاعفاً للإصابة بالنوبات القلبية، وخاصةً إذا كانت أعمارهم أقل من خمسين سنة، بحيث تصل الزيادة إلى 8 أضعاف! وفي معرض التعليق على الدراسة، تقول باتريشيا فولان، مديرة مركز السيطرة على التبغ بمدينة نيويورك الأمريكية: “تؤكد هذه النتائج على ضرورة تجنب التدخين وخاصة في سنوات الشباب. ويكون ذلك من خلال البرامج الشاملة للسيطرة على التدخين التي تتضمن حظر التدخين في الأماكن العامة، وفرض ضرائب عالية على تجارة التبغ، وتنظيم حملات توعية في وسائل الإعلام المختلفة”.

كما وجد الباحثون بأن المدخنين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 65 سنة يواجهون خطراً مضاعفاً للإصابة بالنوبات القلبية بمقدار خمس مرات، في حين بلغت الزيادة ثلاثة أضعاف عند المدخنين الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة.

وتُضيف نولان: “يُعرب جميع المدخنين الذين نقابلهم عن رغبتهم بالإقلاع عن التدخين، إلا أنهم يحارون في كيفية الوصول إلى ذلك الهدف”.

قام فريق البحث برئاسة الدكتور إيفر جريتش، الاختصاصي بمستشفى شيفلد العام بإنجلترا، بتحليل بيانات أكثر من 1700 مريض بالنوبة القلبية بشمال إنجلترا.

وجد الباحثون بأن ما نسبته 48.5 في المائة من هؤلاء المرضى كانوا مدخنين حاليين، في حين أن 27 في المائة منهم كانوا مُدخنين سابقين، وأن 24 في المائة منهم لم يكونوا من المدخنين. ووجد فريق البحث بأن المُدخنين الحاليين يواجهون خطراً مبكراً للإصابة بالنوبات القلبية بمعدل عشر سنوات قبل نظرائهم من المدخنين السابقين أو غير المدخنين.

كما وجد الباحثون بأن المدخنين الحاليين والسابقين يزداد لديهم خطر الإصابة بالأمراض القلبية بنسبة الضعفين، كما يزداد لديهم خطر الإصابة بأمراض الشرايين المحيطية بنسبة ثلاثة أضعاف (حدوث خثرات في الشرايين المغذية للساقين).

وبما أن المُدخنين الشباب قلما تجتمع لديهم عوامل خطر أخرى للإصابة بالنوبات القلبية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مستوى الكولسترول، أو السكري، فإن التدخين يبدو العامل الأكثر أهمية للإصابة بالنوبات القلبية عندهم.

تقول فولان: “تُسلط هذه النتائج الضوء على أهمية إقلاع المدخنين الشباب عن التدخين، واتخاذ إجراءات وقائية لمنع المراهقين والشباب الصغار من الانجرار إلى هذه العادة السيئة”.

وبحسب فولان، فإن الخلاصة الأهم التي جاءت بها هذه الدراسة هي أن الإقلاع عن التدخين ضرورة حتمية في أي عمر، ولا يمكن اعتباره متأخراً جداً أو مبكراً جداً مهما بلغ الشخص من العمر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى