قررت الحكومة الكندية تسريع انتقالها من الطاقة التقليدية – والتي تعتمد على الفحم – إلى بدائل أنسب للبيئة، وهي تهدف إلى الاعتماد بنسبة كبيرة على الطاقة النظيفة بحلول العام 2030. وقد تم الإعلان عن هذا القرار في بيان صحفي حكومي رسمي صادر عن مكتب وزارة البيئة والتغير المناخي.
سيؤدي تسريع الإنهاء التدريجي للاعتماد على الفحم إلى تحسين نوعية الهواء، وصحة المواطنين الكنديين، وبشكل كبير. ستخفف هذه الإجراءات من انبعاثات غازات الدفيئة (GHG) في كندا بأكثر من 5 ميجا طن، وذلك بحلول العام 2030. ويكافئ هذا الأثر الناتج عن تقليل عدد السيارات بمقدار 1.3 مليون سيارة.
قررت الحكومة أن تزيد هدفها إلى الاعتماد على مصادر الطاقة غير الكربونية بنسبة 90% بحلول العام 2030، بدلاً من هدفها الأصلي بنسبة 80%. تقول كاثرين ماكينا، وزيرة البيئة والتغير المناخي: “إن إخراج طاقة الفحم التقليدية من منظومتنا الطاقية، واستبدالها بتقنيات أنسب للبيئة، سيؤدي بدرجة كبيرة إلى تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة لدينا، وتحسين صحة الكنديين، وإفادة الأجيال المقبلة في السنوات اللاحقة. إن هذه الإجراءات توجه رسالة واضحة للعالم بأن كندا مكان رائع للاستثمار في مجال الطاقات النظيفة.”
عصري ومتكامل
يأتي تمويل هذا الجهد من مصرف كندا للبنى التحتية، وذلك لتحقيق نظام طاقة نظيفة عصري ومتكامل. سيتم تزويد المنشآت الاقتصادية، والمنازل، والسيارات، بالطاقة النظيفة. تعتقد الحكومة أيضاً أن هذه الإجراءات ستكون بمثابة إشارة مشجعة للمستثمرين الأجانب بأن كندا تتجه نحو الصدارة في الطاقة النظيفة.
يقول آمارجيت سوهي، وزير البنى التحتية والتجمعات السكانية: “إن البنى التحتية حسنة التخطيط تؤدي إلى النمو الاقتصادي، وتدعم التجمعات السكانية، وتترك إرثاً باقياً للكنديين. تضمن خطتنا بعيدة المدى للبنى التحتية تأمين مياه نظيفة، وهواء نظيف، وتجمعات سكانية أكثر اخضراراً، حيث يمكن للكنديين أن يستمتعوا برؤية أطفالهم يلعبون ويكبرون”. حالياً، تساهم محطات توليد الطاقة الكهربائية التي تعمل بالفحم بنسبة 8% من مجمل انبعاثات غازات الدفيئة في كندا، وهو ما يساوي حوالي ثلاثة أرباع الانبعاثات الناتجة عن قطاع الطاقة، غير أن الحكومة مصممة على تغيير ذلك.
مع تفاقم الآثار المرئية والمحسوسة حول العام للاحتباس الحراري والتغير المناخي، قررت كندا أن تضع رؤية لبيئة أفضل للمستقبل.
وكما ورد في الإعلان: “يعني الاستثمار في الطاقة النظيفة الآن أن الكنديين سيحصلون على هواء أنظف، وصحة أفضل، واقتصاد أكثر ازدهاراً واستدامة لأطفالنا وأحفادنا”.