علوم وتكنولوجيا

دراسة حديثة تتحرى أفضل الطرق لتخفيف ألم الطفل عند أخذ حقنة اللقاح

توصلت دراسة حديثة إلى أن تطبيق مرهم مُخدر على بشرة الطفل يساعد على تخفيف ألم وخزة الحقنة عند إعطائه اللقاحات المختلفة.

فبعد تجريب عدة طرائق، وجد الباحثون بأن الطريقة الأنسب لتخفيف آلام الطفل عند تلقي حقنة اللقاح هي المشاركة بين تطبيق مرهم ليدوكائيني في موضع الحقن، وإعطائه محلولاً سكرياً فموياً، وتوعية الأبوين قبل أخذ اللقاح.

تقول المُعدة المساعدة للدراسة الدكتورة آنا تاديو، صيدلانية وباحثة في مستشفى الأطفال بمدينة تورنتو الكندية: “يُشكل اللقاح تجربة مؤلمة لكل من الطفل الرضيع وذويه، وكثيراً ما يتجنب الآباء إعطاء اللقاح لأبنائهم بسبب الألم المرافق لهذه التجربة. ولقد وجدنا بأن هنالك قصور معرفي حول أفضل الطرق لتخفيف ألم الطفل في أثناء إعطائه اللقاح”.

اشتملت الدراسة على 352 طفلاً رضيعاً يتمتعون جميعهم بصحة جيدة، وجرى توزيعهم عشوائياً في أربع مجموعات، وإعطائهم اللقاحات المخصصة للسنة الأولى.

شاهد آباء الأطفال في المجموعة الأولى تعليمات مرئية حول كيفية تهدئة الطفل في أثناء أخذ اللقاح، في حين شاهد آباء الأطفال في المجموعة الثانية نفس التعليمات السابقة كما جرى تقديم محلول سكري فموي للطفل. أما الأطفال في المجموعة الثالثة فقد شاهد آباؤهم نفس التعليمات المرئية السالفة، وحصل الأطفال على المحلول السكري الفموي، وجرى تطبيق مرهم مخدر ليدوكائيني على بشرتهم في موضع الحقن. أما الأطفال في المجموعة الرابعة فقد حصلوا على مجرد علاج وهمي.

يقول الباحثون: “لقد وجدنا بأن المشاركة بين الإجراءات الثلاثة: مشاهدة الآباء للتعليمات المرئية، وتطبيق المرهم الليدوكائيني على بشرة الطفل، وإعطائه المحلول السكري فموياً، كانت الطريقة الأكثر فعالية في تخفيف آلام الطفل عند أخذ اللقاح، وذلك بالمقارنة مع الطرائق الثلاث الأخرى التي بحثتها هذه الدراسة”.

ويقترح الباحثون أن تركز الدراسات المستقبلية على فعالية تدبير الألم المنهجي في السيطرة على القلق قبل أخذ اللقاح وفرط الحساسية له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى