شطآن ملوّثة بالقمامة البلاستيكية، بعضها يطفو في المياه. وكأن هذا لا يكفي، فهناك أكثر مما هو مرئي للعين في هذا المنظر. حيث يتعرض الحطام البلاستيكي للاهتراء بفعل ضوء الشمس، والعبث من قبل عناصر الحياة البحرية، والتحريك هنا وهناك من قبل الأمواج، فيتفتت إلى أجزاء صغيرة، تسمى البلاستيك الميكروي. ولا نعرف حتى أين ينتهي المطاف بهذا البلاستيك، أو الحد الأقصى من الضرر الذي يتسبب به؟ نظراً لأن تفكك هذه المواد بشكل كامل سيستغرق حوالي 500-1,000 سنة.
قرر فريق من المنظمة العالمية المعروفة باسم Plastic Change في مركزها في الدانمارك، أن يخوض مهمة تتبع هذا البلاستيك لمعرفة أين يذهب، وبالتالي، ذهبوا إلى شاطئ كاميلو في هاواي. قامت المجموعة باستخدام شبكة “شيطان البحر”، وهي أداة لجمع البيانات مستوحاة من سمكة شيطان البحر، بحيث تقوم بمسح سطح المحيط لمسافة أميال، وجمع الجزيئات البلاستيكية الصغيرة في شبكة ناعمة، كما قام الفريق بجمع عينات مائية من أعماق مختلفة.
يصل الضرر الذي يتسبب به البلاستيك على الحياة البحرية العالمية إلى درجات هائلة. هناك ما يقدر بـ 5.25 تريليون قطعة من حطام البلاستيك في البحر، يطوف منها 269,000 طن على سطح المحيط، على حين تتسبب 4 مليارات من الألياف البلاستيكية الدقيقة بتلويث كل كيلومتر مربع من أعماق المحيط. تقدر إيكو ووتش أن 40% من سطح المحيط لم يعد سوى قمامة بلاستيكية.
وفقاً لPlastic Change ، ستتضاعف هذه الأرقام خلال العقد المقبل إذا لم نتصرف. وقد بدأت الأدوات ذات الاستخدام الواحد والمستدامة بالظهور في الأسواق، وإن ببطء. كما أعلنت فرنسا مؤخراً أنها ستحظر البلاستيك العادي بحلول العام 2020، ونأمل أن المزيد من البلدان ستتخذ خطوات مشابهة.
يعتبر الماء من أهم العوامل التي تجعل الحياة على الأرض ممكنة، ولهذا السبب فإننا نبحث عن دلالات على وجود المياه السائلة في الكواكب الأخرى وغيرها من الأجسام السماوية. وعلى الرغم من أن الماء أساسي لبقائنا على قيد الحياة، وبشكل لا يقبل الشك، فإننا لا نعامله بالاحترام الذي يستحقه.
[youtube height=”480″ width=”853″ align=”none”]https://www.youtube.com/watch?v=HQTUWK7CM-Y[/youtube]
