علوم وتكنولوجيا

دراسة حديثة: الهواتف الذكية قد تُحدث قفزة كبيرة في مجال الأبحاث الطبية

توصلت دراسة حديثة إلى أن الهواتف الذكية قد تساعد على حدوث طفرة في مجال الأبحاث الطبية المتعلقة بصحة القلب، وذلك عن طريق تقديم معلومات دقيقة عن نشاط الشخص الجسدي.

يقول المعد الرئيسي للدراسة الدكتور إيوان آشلي، الأستاذ المساعد بقسم طب القلب والأوعية الدموية بجامعة سانفورد الأمريكية: “يتفقد الناس هواتفهم الذكية بمعدل 46 مرة في اليوم. ومن وجهة نظر باحث في مجال صحة القلب، أعتقد أنه من المفيد توظيف هذا الشغف بالهواتف الذكية لقياس مستوى النشاط الجسدي عند مستخدميها بالإضافة إلى بعض العلامات الحيوية، مثل معدل ضربات القلب أو معدل التنفس”.

قام فريق البحث باستخدام تطبيق خاص على جهاز الآيفون لتجنيد المشاركين في الدراسة، وتمكنوا بواسطته من تسجيل النشاط الجسدي لحوالي خمسة آلاف مشارك خضعوا لاختبار رشاقة مدته 6 دقائق.

ويقول الباحثون بأن فائدة استخدام الهاتف الذكي هو الحصول على رقم دقيق يصف نشاط الشخص الجسدي، لأن الأشخاص غالباً ما يبالغون في تقدير ذلك عندما يُوجه إليهم هذا السؤال في سياق استبيان أو دراسة ما.

يقول المعد المساعد للدراسة الدكتور مايكل ماكونيل، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية بجامعة ستانفورد: “لقد اعتمدت الدراسات التقليدية في تقديرها للنشاط الجسدي للشخص على تقدير الشخص نفسه لذلك، وهو ما يلقي بظلال الشك على دقة تلك المعلومات وتأثيرها على نتائج الدراسة”.

وجد الباحثون بأن الأشخاص الذين كانوا يمارسون نشاطاتٍ جسدية طوال اليوم يتمتعون بصحة قلب أفضل من الأشخاص الذين يمارسون نشاطاً واحداً في إطار حصة رياضية قصيرة. وأن الأشخاص الذين اعتادوا على ممارسة الرياضة في نهاية الأسبوع والذهاب مبكراً إلى النوم كانوا يتمتعون بصحة أفضل أيضاً.

وفي معرض التعليق على الدراسة، تقول الدكتورة ستيسي روسن، نائب رئيس معهد كاتز لصحة النساء بنيويورك: “أعتقد بأن استخدام الهواتف الذكية في تعقب صحة الناس سيعود بفوائد كبيرة على البحث العلمي، إلا أن هنالك العديد من التحديات التي قد تقف أمام نجاح هذه الفكرة، مثل تشجيع الناس على تحميل التطبيق والتزامهم بتشغيله وتسجيل البيانات بصورة منتظمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى