أصدرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تحذيراً جديداً بخصوص التخدير العام المتكرر أو طويل الأمد، حيث قالت بأن هذه النوع من التخدير قد يُلحق ضرراً بأدمغة الأجنة والأطفال الذين هم دون الثالثة من العمر.
فلدى مراجعة نتائج آخر الدراسات المنشورة في هذا الصدد، أعلنت الهيئة بأن التحذيرات الجديدة يجب أن تُضاف إلى النشرات المرفقة والملصقات التي توضع على عبوات تلك المواد المخدرة.
تقول الدكتورة جانيت وودكوك، مديرة مركز هيئة الغذاء والدواء للأبحاث وتقييم الأدوية: “ندرك بأن التخدير العام طويل الأمد أو المتكرر قد يكون ضرورياً لإنقاذ حياة بعض الأطفال، ولكن ينبغي أخذ الأضرار المحتملة بعين الاعتبار عند الموازنة بين فوائد ومخاطر الإجراء الطبي”.
وتُضيف: “يشعر أهالي الطفل ومزودو الرعاية الصحية بالقلق عندما يكون الطفل بحاجة لإجراء طبي يتطلب تخديراً عاماً، وهو شعور مبرر حيث هناك العديد من الأسئلة التي تساور الأهل حول سلامة الأدوية المخدرة بالنسبة للأطفال”.
وتُضيف وودوك: “ينطبق الأمر أيضاً على الأمهات الحوامل اللواتي ينبغي أن يخضعن لإجراء طبي يتطلب تخديراً عاماً”.
من الجدير ذكره أنه في العام 2010، أبرمت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية شراكة مع جمعية أبحاث التخدير الدولية بهدف تمويل بحث جديد حول أمان التخدير العام عند الأطفال الصغار والنساء الحوامل.
تقول وودوك: “نأمل بأن تساعد هذه المعلومات الأطباء على اتخاذ أفضل قرار عند مناقشة حاجة الأم الحامل أو الطفل الصغير للتخدير العام. ومن جهةٍ أخرى، فإننا سوف نستمر في إجراء أبحاثنا حتى الوصول إلى معلومات أكثر شمولاً في هذا الصدد، وسوف نقوم بتحديث معلوماتنا ونصائحنا تبعاً لنتائج تلك الأبحاث”.
