توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء اللواتي يعانين من إصابة كلوية سابقة يزداد لديهن خطر الإصابة باختلاطات في أثناء الحمل.
تقول المعدة الرئيسية للدراسة الدكتورة جيسيكا شيهان تانجرين، اختصاصية أمراض الكلى بمستشفى ماساتشوستس العام بمدينة بوسطن الأمريكية: ” خلصت دراستنا إلى نتائج مهمة ومفيدة، وخاصةً لمزودي الرعاية الطبية للنساء في سن الإنجاب”.
قام الباحثون بمراجعة بيانات حوالي 25 ألف امرأة ولدن في مستشفى ماساتشوستس العام في الفترة بين عامي 1998 و 2007، حيث أشارت البيانات إلى أن حوالي 100 امرأة فقط كُنّ يعانين من إصابة كلوية حادة سابقة وتعافين منها قبل أن يحملن.
وجد الباحثون بأن النساء اللواتي عانين من الأذية الكلوية قد ارتفع لديهن خطر الإصابة بالتسمم الحملي preeclampsia، الحالة التي تُسبب ارتفاع ضغط الدم وغيره من المشاكل في أثناء الحمل، وذلك بنسبة 23 في المائة بالمقارنة مع نسبة 4 في المائة لدى النساء غير المصابات بمشاكل كلوية (زيادة بمعدل 6 أضعاف).
كما ازداد لدى النساء اللواتي عانين من أذية كلوية احتمال الولادة المبكرة، بحيث بلغت النسبة لديهن 15 في المائة بالمقارنة مع 8 في المائة لدى النساء اللواتي لم يعانين من إصابة كلوية.
يُذكر بأن الباحثين كانوا قد أخذوا عوامل الخطر الأخرى بعين الاعتبار عند استخلاص النتائج السابقة. ولم يتمكن الباحثون من إثبات علاقة سبب ونتيجة بين الإصابة الكلوية السابقة للحمل وزيادة خطر التسمم الحملي، وإنما مجرد ارتباط بينهما يحتاج إلى المزيد من الدراسات لتفسيره.
وجد الباحثون أيضاً بأن الإصابة الكلوية السابقة تزيد من خطر ولادة أطفال يعانون من مشاكل ولادية متعددة.
تقول تانجرين: “نأمل أن تساعد الدراسات المستقبلية على فهم السبب الذي يزيد من خطر التسمم الحملي عند الأمهات اللواتي عانين من إصابة كلوية سابقة، وكيفية الحد من ذلك الخطر لديهن”.
وتُضيف: “لعلّ نتائج هذه الدراسة تُفسر جزئياً سبب تفاوت معدلات الإصابة بالتسمم الحملي حول العالم”.