يمكن للأنفلونزا أن تكون حالة خطيرة مهددة للصحة. وهنا تبرز أهمية لقاح الأنفلونزا الذي يساعد على الوقاية من الإصابة بها.
يقول الدكتور كيفن هارود، أستاذ التخدير والطب الجراحي بكلية الطب بجامعة ألاباما الأمريكية: “يمكن للقاح الأنفلونزا أن يقلل من خطر الإصابة بحالة شديدة من الأنفلونزا وبالتالي التنويم في المستشفى، كما إنه يساعد على تقليل أعداد وشدة الإصابات بشكل عام”.
وبحسب هارود، فإن اللقاح مفيد خاصةً للأطفال، والمُسنين، والمرضى المصابين بحالات مزمنة مثل مرض القلب، والأمهات الحوامل والمرضعات.
وتشير إحصائيات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC إلى أن حوالي مليون أمريكي قد جرى تنويمهم في المشافي بسبب اختلاطات الإصابة بالأنفلونزا في عام 2014، وأن أكثر من 40 مليون أمريكي قد تأثروا بحالات متعلقة بالأنفلونزا.
كما تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 90 في المائة من حالات الوفاة المتصلة بالإصابة بالأنفلونزا قد حدثت عند أشخاص تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.
ويستهدف لقاح الأنفلونزا زمراً فيروسية مختلفة كل عام، وذلك بحسب توقعات الخبراء لانتشارها. ويشمل لقاح الأنفلونزا للموسم الحالي على زمرتي H1N1 و H3N2 وفيروسات معينة من الأنفلونزا B.
يقول هارود: “على الرغم من أن أخذ لقاح الأنفلونزا لا يضمن عدم الإصابة بها، إلا أنه سيحد من شدة الإصابة وزمنها على الأقل، ويؤمن وقاية جزئية تجاه العدوى بالأنفلونزا في مواسمها القادمة، حتى وإن لم يتطابق محتوى اللقاح مع الزمر الفيروسية المنتشرة في الموسم الحالي”.
ويُضيف هارود: “يساعد اللقاح الجهاز المناعي للجسم على إنتاج أجسام مضادة يمكنها التعرف على فيروسات الأنفلونزا والارتباط بها، حتى وإن ظهرت زمر فيروسية جديدة بشكل غير متوقع”.