في البداية، كان من المفترض أن تعمل قطارات هولندا كلياً بالطاقات المتجددة بحلول العام 2018. ولكن يبدو أن المسؤولين تمكنوا من أن يسبقوا هذا الهدف بعام كامل. وبدءاً من 1 يناير لهذا العام، ستستمد كل قطارات النقل العام الهولندية الكهرباء من الطاقات المتجددة، وتحديداً، طاقة الرياح.
أصبحت البلاد التاريخية لطواحين الهواء في صدارة مبادرات تطوير طاقة الرياح. وفقاً لموقع DutchNews.nl، فإن هناك حالياً 2,200 توربين ريحي في جميع أنحاء البلاد. وتولد هذه التوربينات ما يكفي من الطاقة لما يعادل 2.4 مليون منزل. وتستهلك القطارات لوحدها حوالي 1.2 مليار كيلو واط ساعي من الكهرباء سنوياً، وهو ما يساوي تقريباً الاستهلاك الكلي للطاقة في جميع المنازل في أكبر مدن البلاد، أمستردام.
تم تحقيق هذا الهدف بالاشتراك مع إينيكو، وهي شركة هولندية للتزويد بالطاقة المستدامة. يقول مدير حساب إينيكو، ميكيل كيركوف: “ما يضفي التميز على هذا العقد والشراكة هو أن قطاعاً كاملاً تسبب بتخفيض كبير في أثر ثنائي أوكسيد الكربون، وقدم مثالاً يُحتذى به للقطاعات الأخرى”.
تطور بسرعة الريح
بدأت طاقة الرياح تأخذ أهمية كبرى في هولندا، على حين أن الكثير من البلدان الأخرى تعمل أيضاً على زيادة إنتاجها من الطاقات المتجددة. وفي أغسطس المنصرم، قالت اسكوتلندا إن مزارعها الريحية تمكنت من إنتاج 106% من احتياجات الطاقة الكلية للبلاد. وتخطط اسكوتلندا لتصبح خالية تماماً من الانبعاثات الكربونية بحلول العام 2020. كما أنها تستثمر أيضاً في توليد الطاقة من المد البحري لتحقيق هذا الهدف.
خطَت الولايات المتحدة أيضاً بعض الخطوات الكبيرة في مجال توليد طاقة الرياح. ووفقاً للجمعية الأمريكية لطاقة الرياح (أيوا)، فإن هناك أكثر من 48,800 توربين عامل في الولايات المتحدة، مما سمح بتوليد طاقة رياح كلية تبلغ 73,992 ميجا واط ساعي في 2015. وعلى الرغم من أن هذا العدد من التوربينات أضخم بكثير مما هو موجود في بلدان أخرى، فإن الطلب على الطاقة أعلى بكثير في بلد كبير كهذا.
نحن الآن في خضم ثورة الطاقة النظيفة، وتقترح بعض الدراسات أن بلداناً بحجم الولايات المتحدة قد تتمكن من الاعتماد كلياً على الطاقات المتجددة بحلول العام 2050.
[youtube height=”480″ width=”853″ align=”none”]https://www.youtube.com/watch?v=mpmN2S_frzg[/youtube]