تؤدي الإصابة بداء السكري إلى ضعف التروية الدموية وحدوث أذية عصبية، وهو ما يزيد من خطر إصابة مرضى السكري بمشاكل خطيرة في القدم، وخاصة في فصل الشتاء.
يقول الدكتور مايكل أمبروزياك، اختصاصي جراحة القدم والكاحل والعضو بالأكاديمية الأمريكية لجراحة القدم والكاحل: “يزداد تعرض القدم للرطوبة في فصل الشتاء، وهو ما يزيد من فرص نمو البكتريا بين أصابع القدمين أو على سطح القدم المغطى بالجوارب، وبالتالي حدوث عدوى”.
ويُضيف أمبروزياك: “ينبغي على مرضى السكري تبديل جواربهم المبللة أو الرطبة وتجفيف القدمين مباشرةً بعد ذلك، وإيلاء عناية خاصة بالمناطق المحصورة بين أصابع القدمين. ومن جهة أخرى، يحتاج مرضى السكري إلى ترطيب أقدامهم بشكل يومي للوقاية من التشققات والحكة الجلدية، مع تجنب ترطيب المسافات بين أصابع الأقدام لوقايتها من الإصابة بالفطور”.
يقول أمبروزياك: “يمكن للداء السكري أن يسبب أذية عصبية في القدم، مما يوجب عدم تعريض القدم لدرجات الحرارة المرتفعة والمباشرة. ومن جهة أخرى، فإن الأذية العصبية في القدم تُسبب إحساساً بالخدر، وبالتالي قد لا يشعر المريض بأن قدمه تحترق عند اقترابها من مصدر حراري وهو ما قد يُسبب حروقاً من الدرجة الثانية أو الثالثة، ما يفاقم من سوء حالة القدم”.
وينصح أمبروزياك بتجنب استخدام وسائل التدفئة المُساعدة على القدمين، مثل الشراشف الكهربائية، أو حشوات الحذاء الحرارية، أو غيرها. كما ينبغي التأكد من درجة حرارة ماء الاستحمام باليد أو بواسطة ميزان حرارة قبل الدخول إليه وغمس القدمين بالماء.
ويختم أمبروزياك بالقول: “ينبغي دائماً على مرضى السكري ارتداء أحذية ذات مقاس مناسب ومزودة بحشوات داعمة وتوفر حيزاً واسعاً لأصابع القدم، كما ينبغي اختيار الجوارب المناسبة، وإجراء فحوص دورية للقدم عند اختصاصي الرعاية الصحية”.
