شرع البيض الأبيض بتنفيذ خطته المسماة “خطة الانتقال الرقمي”، التي كشفت عنها كوري شولمان المساعدة الخاصة للرئيس والمسؤولة التقنية في تدوينة نشرتها مؤخرا، حيث توضح الخطة الكيفية التي يجري بها الانتقال الرئاسي في عصر وسائل التواصل الإجتماعي وما الذي حدث مع وصول الإدارة الجديدة للمكتب البيضاوي.
وقد بدأت الخطة بنقل حساب الرئاسية الأمريكية @POTUS على موقع التدوين المصغر تويتر من يد فريق الرئيس باراك أوباما إلى يد الرئيس دونالد ترامب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم تغيير اسم الرئيس على الحساب بشكل رسمي إلى Donald J Trump.
وليس من الواضح بعد الكيفية التي سوف يتعامل بها الرئيس مع الحساب الرئاسي، وذلك نظراً للنشاط الكبير الذي كان ترامب يوليه لحسابه الشخصي على تويتر @realDonaldTrump، حيث نشر الرئيس عدة تغريدات من حسابه الشخصي بعد عملية تنصيبه، بينما نشر تغريدة واحد عبر الحساب الرئاسي.
تجدر الإشارة إلى أن الحساب الشخصي للرئيس دونالد ترامب يملك عدد متابعين يفوق حالياً الحساب الرئاسي، حيث يتواجد حالياً 20.7 مليون متابع ضمن الحساب الشخصي مقابل 7.22 مليون متابع للحساب الرئاسي، حيث قد يقوم الرئيس دونالد ترامب بالحفاظ على حسابه الشخصي على تويتر للحديث والنقاش العام، في حيث يستعمل الحساب الرئاسي لنقاشات سياسية محددة أو إعلانات هامة.
وقد جرت عملية إعادة تعيين لعدد متابعي الحساب الرئاسي وإزالة جميع التغريدات التي غردها الرئيس باراك أوباما مع عملية نقل الملكية بين الرئيس السابق والرئيس الحالي، وكان أعلى عدد متابعين حصل عليه الحساب الرئاسي في زمن باراك أوباما يبلغ 13.7 مليون متابع مقارنة بعدد 20.7 مليون متابع حالياً لحساب دونالد ترامب الشخصي.
ويمكن للمهتمين متابعة تغريدات باراك أوباما الحالية والسابقة التي نشرها على مدى السنوات الماضية عبر الحساب الجديد الذي يخص الرئيس الأمريكي الـ 44 للولايات المتحدة الأمريكية @POTUS44، وينطبق نفس الأمر على حسابات فيس بوك وMedium، حيث تتواجد التدوينات القديمة ضمن حساب فيس بوك Facebook.com/POTUS44 وحساب Medium.com/POTUS44.
كما يشمل هذا الأمر زوجة الرئيس ميشيل أوباما، والتي يمكن الوصول إلى تغريداتها السابقة عبر حسابها على تويتر @FLOTUS44، بينما يمكن الوصول إلى تغريدات نائب الرئيس جو بايدن وزوجته عبر حساب @VP44 و@DrBiden44.
وتم أرشفة حساب البيت الأبيض على موقع تويتر بحيث أصبح متوفراً عبر حساب ObamaWhiteHouse، كما تم نقل حساب البيت الأبيض على خدمة إنستاجرام الذي احتوى على الصور التي نشرها باراك أوباما إلى الحساب الجديد Instagram.com/ObamaWhiteHouse، وتم إعطاء الرئيس الجديد حسابات البيض الأبيض على إنستاجرام وفيس بوك وهي فارغة من المحتوى السابق.
وحصل نفس الأمر لجميع الصور ومقاطع الفيديو التي جرى مشاركتها ونشرها عبر حساب يوتيوب وفيمو Vimeo وماي سبيس Myspace وفليكر Flickr وغيرها من منصات التواصل الموجودة عبر شبكة الإنترنت، والتي يتواجد عليها حسابات للبيت الأبيض.
ويمكن اعتبار مثل هذه الحسابات عبارة عن محفوظات تاريخية حيث قد لا يجري تحديثها بعد الآن، ويشير حساب البيت الأبيض التابع لبراك أوباما على تويتر إلى أن هذه المواد تاريخية ومجمدة حيث لم يجري تحديث الموقع أو المواد وأن الروابط الخاصة بالمواقع الخارجية وبعض الصفحات الداخلية قد لا تعمل.
ويعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أول رئيس للولايات المتحدة يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، بحيث غرد الرئيس عبر حسابه على خدمة التدوين المصغرة تويتر، كما نشر التدوينات ضمن شبكة فيس بوك من ضمن المكتب البيضاوي، وأجاب على أسئلة المواطنين من خلال منصة يوتيوب، واستخدم فلاتر سناب شات.
وقد استخدم الرئيس ونائب الرئيس والسيدة الأولى والبيض الأبيض وسائل التواصل الإجتماعي والتكنولوجيا على مدى السنوات الماضية، وذلك من أجل التواصل مع الناس في جميع أنحاء البلاد والعالم والحديث حول أهم القضايا المعاصرة.
ويتم عبر عملية الانتقال الحفاظ على جميع المواد التي قام البيت الأبيض بنشرها ضمن إدارة السجلات والمحفوظات الوطنية، بما في ذلك التغريدات ولقطات سناب شات والفيديوهات والصور وكل ما تم إنتاجه على الإنترنت، بحيث لن تمحى تلك البيانات من على شبكة الإنترنت.
وتعمل إدارة السجلات والمحفوظات الوطنية على التأكد من ان جميع المواد ستظل موجودة ويمكن الوصول إليها كما نشرت في حالتها الأصلية كلما كان ذلك ممكناً، كما يعمل الفريق التقني لضمان إمكانية إعادة استخدام الاصول الرقمية للمواد الموجودة حالياً ضمن أغراض أخرى من قبل الإدارة الحالية للبيت الأبيض.