توصلت دراسة حديثة إلى أن ممارسة 20 دقيقة من التمارين الرياضية يومياً تساعد على التقليل من مستويات الالتهاب في الجسم.
تقول المعدة الرئيسية للدراسة سوزي هونغ، الأستاذة المساعدة بكلية الطب بجامعة كاليفورنيا الأمريكية: “ليس من الضروري أن تكون التمارين الرياضية قاسية حتى يظهر أثرها الإيجابي على الشخص”.
وقد ركز الباحثون في دراستهم على العملية الالتهابية في الجسم. وتحدث العملية الالتهابية كرد فعل من الجهاز المناعي ضد الإصابات أو العدوى. ويمكن للالتهاب أن يتحول إلى عملية مستمرة في الجسم تزيد من خطر الأمراض المختلفة، مثل السكري.
فعلى سبيل المثال، يعتقد العلماء بأن البدانة تنجم عن ارتفاع مستوى الالتهاب في الجسم، كما يمكن للالتهاب أن يساهم في الإصابة بالأمراض القلبية عن طريق التأثير في الشرايين.
تقول هونغ: “لقد أظهرت الدراسات بأن التمارين الرياضية تُقلل من مستويات الالتهاب في الجسم، وخاصة عندما تُمارس بصورة منتظمة”.
اشترك في الدراسة 47 متطوعاً (26 ذكراً و21 أنثى) بلغ متوسط أعمارهم 41 سنة. وطلب الباحثون منهم المشي لمدة 20 دقيقة على جهاز للمشي بسرعة متوسطة، وقاموا بأخذ عينات دموية قبل ذلك وبعده.
لاحظ الباحثون انخفاضاً بنسبة 5 في المائة في عدد الخلايا المناعية المرتبطة بالالتهاب بعد ممارسة التمرين الرياضي، وهو ما اعتبروه تغيراً ملموساً وواضحاً، دون أن يثبتوا علاقة سبب ونتيجة بين كلا العاملين.
تقول هونغ: “لا نعلم ما إذا كانت زيادة مدة التمارين سوف تعني تحقيق المزيد من الفائدة، ولكنني أعتقد بأن ممارسة التمارين الرياضية ذات تأثير تراكمي إيجابي”.
جرى نشر نتائج الدراسة مؤخراً في مجلة الدماغ والسلوك والمناعة Brain, Behavior and Immunity.