على الرغم من أن ألم الظهر هو حالة شائعة، إلا أنه من الممكن تجنبه والتعامل معه.
يقول الدكتور مارك ناوب، اختصاصي جراحة العظام في مركز هيرشي الطبي بولاية بنسلفانيا: “تُشير الإحصائيات إلى أن حوالي 80 في المائة من الأشخاص يعانون من ألم الظهر في مرحلة ما من حياتهم، إلا أن هناك بعض الطرق للتخفيف من ذلك”.
ويُضيف ناوب: “يُعد الشد العضلي أو الشد الرباطي أو الشد الوتري من أبرز أسباب ألم الظهر، ويمكن لهذه الحالات أن تحدث جراء السقوط أو ممارسة نشاطات جسدية تتضمن رفع الأجسام الثقيلة أو التواء الجسم أو الانحناء. ويمكن تدبير هذا النوع من الألم عن طريق استخدام مسكنات الألم المضادة للالتهاب والمرخيات العضلية. كما يمكن للعلاج الفيزيائي أن يُقلل من خطر تحول ألم الظهر إلى إصابة مزمنة. كما يساعد العلاج الفيزيائي على تحسين أعراض ألم الظهر على المدى القصير وتحسين حركية الشخص وعودته إلى نشاطه السابق. أما على المدى المتوسط والبعيد، فيمكن للعلاج الفيزيائي أن يساعد على دعم العمود الفقري، ما يُقلل من خطر الإصابة بنوبات مستقبلية من ألم الظهر”.
ويؤكد ناوب على أنه من غير الممكن الوقاية دائماً من ألم الظهر، إلا أنه يمكن التقليل من خطره عن طريق اتباع بعض النصائح، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وخاصة تلك التي تُقوي العضلات الرئيسية في الجسم، والاحتفاظ بوزن صحي، وتجنب التدخين وكافة منتجات التبغ.
ويذكر ناوب بعض الفئات المعرضة أكثر للإصابة بألم الظهر، مثل سائقي الشاحنات والآليات الثقيلة، والمصابين بحالات نفسية مثل الاكتئاب. وكانت بعض الدراسات قد وجدت بأن العلاج السلوكي المعرفي يعزز من فعالية العلاج الطبي التقليدي لآلام الظهر.