بدأت منصة فيس بوك هذا الأسبوع مرحلة الاختبار لميزة جديد تسمى قصص فيس بوك Facebook Stories، والتي تتوفر حالياً في ايرلندا، وتقدم الميزة الجديدة وظيفة مشابهة جداً لميزة القصص المعروفة لمستخدمي خدمة التراسل الفيديوي سناب شات فيما يعتبر تحدياً مباشر لخصمها اللدود.
وكانت الشبكة الإجتماعية قد قامت سابقاً بنسخ ميزة القصص الموجودة ضمن تطبيق سناب شات وأضافتها إلى خدمة مشاركة الصور المملوكة لها إنستاجرام، كما عملت على تحسينها بشكل أكبر لتحظى باهتمام المزيد من المستخدمين.
وتعمل ميزة قصص فيس بوك بشكل يشابه إلى حد كبير ميزة القصص في إنستاجرام، حيث تظهر الصور الدائرية الطافية، أعلى خلاصة الأخبار عند فتح تطبيق فيس بوك، بحيث تحمل صور الملفات الشخصية للأصدقاء.
ويمكن للمستخدمين استعمال عدد لا يحصى من الفلاتر والتأثيرات التي توفرها فيس بوك من أجل صنع قصصهم بالطريقة التي يرغبون بها، وتختفي تلك القصص عن المشاهدين بعد مرور 24 ساعة على طرحها، تماماً كما يحدث ضمن خدمتي إنستاجرام وسناب شات.
ولا تظهر الصور ومقاطع الفيديو المستخدمة أو المضافة إلى قصص المستخدم ضمن خلاصة تغذية الأخبار أو على الجدول الزمني للمستخدم، وتبعاً لذلك لا يمكن التعليق على تلك القصص بالطريقة التقليدية المستخدمة ضمن فيس بوك بل ينبغي إرسال رسالة مباشرة للرد على قصة شخص ما.
ولا تتوفر معلومات واضحة بعد حول إمكانية إضافة الصور الموجودة مسبقاً ضمن حساب المستخدم على فيس بوك إلى قصصه الخاصة، ولكن بما إن إنستاجرام لا تسمح بذلك فقد تتبع نفس الطريقة ضمن الشركة الأم فيس بوك.
وصرحت فيس بوك بانها قامت بإدخال ميزة القصص حالياً تبعاً للتغير الكبير في الطريقة التي يستعملها المستخدمين من أجل مشاركة المحتوى خلال السنوات القليلة الماضية والتي أدت إلى استخدام المزيد من الصور ومقاطع الفيديو بشكل أكبر من أي وقت مضى.
ويبدو أن النجاح الكبير الذي حققته الميزة دفع فيس بوك إلى استعمال نفس آلية عملها بشكل يتطابق تماماً مع ما تقدمه إنستاجرام، حيث تشير آخر إحصائيات إنستاجرام إلى استعمال الميزة من قبل أكثر من 150 مليون شخص، أي ما يعادل تقريباً مجمل مستخدمي سناب شات، وذلك خلال مدة زمنية لا تتجاوز الخمسة أشهر منذ طرحها.
ويتوقع أن يجري طرح ميزة القصص لجميع مستخدمي الشبكة الإجتماعية في جميع أنحاء العالم خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة، وصرح المتحدث باسم الشركة إلى نية فيس بوك جلب الميزة الجديدة للمزيد من البلدان.