علوم وتكنولوجيا

الفتاة الروبوت التي أبهرت الجماهير في الصين: جيا جيا – فيديو – صور

استعرض مهندسون صينيون أخيراً قدرات الروبوت الشبيه بالبشر، جيا جيا، التي أظهرت قدرةً على التعرف على الوجوه، والتعلم، والمشاركة في حوار ودّي. اذ تقودنا اليوم التطورات في الروبوتات والذكاء الاصطناعي إلى حقبة جديدة من العمل الروبوتي، حيث بدأ العمل على تطوير روبوتات مخصصة لاستكشاف الفضاء، والتعليم، وغيرها.

كانت عيون جيا جيا تمسحان الحضور بحرية، فيما وقفت باللباس الصيني التقليدي أثناء المؤتمر الاقتصادي لشركة UBS للخدمات المالية، وذلك في هذا الأسبوع في شانغهاي. وكما تبيّن أثناء العرض، فقد تمكنت من التعلم والتعرف على الوجوه. وقد تألقت بمهاراتها الحوارية عندما تحدثت عن الطقس، ورفضت بخجل أن تجيب عن الأسئلة (الشخصية). وكان وجهها معبراً، على الأقل بالنسبة لوجه روبوتي.

ازدادت شعبية جيا جيا حول العالم، وذلك لكونها أحد أكثر الروبوتات الشبيهة بالبشر جاذبية وقرباً للشكل الحي. ولكن الجمال – كما يقولون – مسألة خارجية فقط. وعلى الرغم من جودة الناحية الجمالية لدى جيا جيا، فإن المهم حقاً هو ما في الداخل، حيث إن ذكاءها الاصطناعي ليس شديدَ التميز، ولكن قدرتها الحالية على مخاطبة الجمهور، والإجابة عن الأسئلة البسيطة، تُعتبر مثالاً على التقدم الذي أحرزه المهندسون من الجامعة الصينية للعلوم والتكنولوجيا.

يعتقد تشين شيوبينج – قائد الفريق الذي صنع جيا جيا – أن إنجازهم يعتبر برهاناً على المستقبل الروبوتي للصين. ويقول إنه بدلاً من الاتكال على قوة عاملة بشرية، يمكن للروبوتات الشبيهة بالبشر أن تستحوذ على المهام الأساسية في العناية بالمنازل، والمستشفيات، والسكان، والمطاعم، ويقول تشين أثناء العرض التقديمي: “خلال فترة بين 5 و 10 سنوات، سيكون هناك الكثير من التطبيقات للروبوتات في الصين”.

من الغريب أننا نتساءل باستمرار ما إذا كانت الروبوتات ستغير حياتنا في المستقبل، على الرغم من أن الآلات تغير حياتنا حالياً. من الناحية التقنية، تُعرّف الروبوتات على أنها آلات إلكترونية، مؤتمتة، قادرة على تنفيذ بعض المهام لنا. ووفقاً لهذا التعريف، يوجد لدينا حالياً روبوتات تطهو لنا الطعام، وتشغل الموسيقى، وتسجل برامجنا التلفزيونية، وحتى تقود سياراتنا. ولكن هذه الروبوتات ليست مزودة بوجوه. وقد يكون السؤال الحقيقي هو التالي: “كيف سيغير تفاعلنا مع الروبوتات حياتنا في المستقبل؟”.

يعتقد تشين أن الروبوتات الشبيهة بالبشر ستقودنا إلى موجة جديدة من العمل الروبوتي، وهو لا يبالغ. ولكن من المهم أن نلاحظ أن تطبيقات هذه الروبوتات ستتجاوز مجال الخدمات.

في العام الماضي، تبرعت ناسا بـ روبونوت 5 (R5) (رائد الفضاء الروبوتي) لمختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي CSAIL في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، وذلك لاستكشاف كيف يمكن للروبوتات أن تساعد رواد الفضاء البشريين في المهام الفضائية الخطرة، وحتى أن تحل محلهم. وفي هذه الأثناء، صممت شركة بوسطن ديناميكس الروبوت أطلس، والذي يبلغ ارتفاعه 1.6 متر (64 إنشاً)، وهو قادر على فتح الأبواب، ورفع الصناديق، والسير على أرض غير مستوية، واكتشاف تغيرات الوسط المحيط في الزمن الحقيقي. من المؤكد أنه ليس جميلاً مثل جيا جيا، ولكنه قادر على تأدية نطاق أوسع من الحركات.

وبمناسبة الحديث عن الروبوتات الرشيقة، فقد تمكن فريق يسمى دوروس – ويحصل على تمويله من داربا (وكالة المشاريع البحثية المتقدمة الدفاعية الأمريكية DARPA) – من صنع روبوت يتحرك مثل البشر تماماً. وفي معرض الإلكترونيات الاستهلاكية لهذا العام، قدمت شركة هانسون للروبوتات البروفسور أينشتاين، وهو نموذج أولي قادر على محاكاة التعابير الوجهية بشكل واقعي، ويعرض لنا إنجازاً في كيفية تفاعل البشر مع الحواسيب في المستقبل. وقريباً، قد نجد أنفسنا نتعامل مع علماء فيزياء روبوتيين، وروبوتات مثل جيا جيا، بنفس الأريحية التي نحدق بها في هواتفنا الذكية الآن.

[youtube height=”480″ width=”853″ align=”none”]https://www.youtube.com/watch?v=at5BLCAeyEU[/youtube]

حقوق الصورة: Phys.org

نتيجة بحث الصور عن جيا جيا

صورة ذات صلة

صورة ذات صلة

صورة ذات صلة

صورة ذات صلة

صورة ذات صلة

صورة ذات صلة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى