علوم وتكنولوجيا

سرطان القولون نتيجة للتأثير المتبادل بين النظام الغذائي والبكتريا المعوية

أفاد باحثون بأنهم قد توصلوا إلى تفسير العلاقة بين اتباع نظام غذائي غني بالألياف والحبوب الكاملة وتراجع خطر أنواع محددة من السرطانات، وأن السر في ذلك يكمن في أحد أنواع البكتريا المعوية التي تُدعى المغزلية المُنوّاة Fusobacterium nucleatum، حيث يُعتقد بأنها تلعب دوراً في الإصابة بسرطان القولون.

قام الباحثون بتتبع النظام الغذائي لأكثر من 137 ألف شخص لعدة عقود، وفحصوا أكثر من ألف عينة من سرطانات قولونية.

وجد الباحثون بأن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً غنياً بالحبوب الكاملة والألياف يتراجع لديهم خطر الإصابة بسرطان القولون الذي يحتوي نسيجه على بكتريا المغزلية المنواة، وليس الأنواع الأخرى من سرطان القولون غير الحاوية على هذه الزمرة البكتيرية.

يقول المعد المساعد للدراسة الدكتور شوجي أوجينو، الأستاذ في معهد دانا-فاربر لأبحاث السرطان: “لقد توصلنا من خلال بحثنا الذي تعامل مع نوع واحد من البكتريا، إلى أن الزمرة البكتيرية والنظام الغذائي يلعبان دوراً تآزرياً في زيادة أو تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم”.

ويُضيف: “لقد قدمت دراستنا أدلة قوية على قدرة النظام الغذائي على التأثير في خطر أنواع محددة من سرطان القولون والمستقيم وذلك عن طريق تعديل الزمر الجرثومية الموجودة في السبيل الهضمي”.

يقول المعد المساعد للدراسة الدكتور أندرو تشان: “تُعد هذه البيانات الأولى من نوعها التي تُظهر العلاقة بين العادات الغذائية طويلة الأمد والبكتريا الموجودة في النسج السرطانية. وهو ما يدعم نتائج دراسات سابقة كانت قد توصلت إلى أن البكتريا المعوية يمكن أن تؤثر بشكل مباشر في تطور أنواع محددة من السرطانات عند الحيوانات”.

ويؤكد تشان على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتحري العلاقة المعقدة بين طبيعة النظام الغذائي، وطبيعة الزمر البكتيرية في الأمعاء، وخطر الإصابة بالسرطان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى