توصلت دراسة حديثة إلى أن الأرق قد يزيد من خطر إصابة البالغين بالربو. فقد وجد باحثون من جامعة النرويج للعلوم والتكنولوجيا بأن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نوم مزمنة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأرق بمعدل 3 أضعاف من الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل الأرق.
تقول المعدة المساعدة للدراسة لين بيت ستراند، الأستاذة في المؤسسة الأوربية لصحة الرئة: “يُعرّف الأرق بأنه الصعوبة في الدخول بالنوم أو الاستغراق به، أو الشكوى من قلة جودة النوم، وهو حالة شائعة بين مرضى الربو. وإن الدراسات السابقة لم تتحرّ بشكل كافٍ ما إذا كان مرضى الأرق يواجهون خطراً أكبر للإصابة بالربو أم لا”.
اشتملت الدراسة على حوالي 18 ألف شخص نرويجي تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 65 سنة. وقد وجد الباحثون بأن الأشخاص الذين “كثيراً” أو “غالباً” ما يواجهون صعوبة في الدخول بالنوم يزداد لديهم خطر الإصابة بالربو بنسبة 65-108 في المائة (على التوالي) على مدى السنوات الأحد عشر التالية.
ويؤكد الباحثون على أن الدراسة لم تثبت علاقة سبب ونتيجة بين الإصابة بكل من الأرق والربو، وإنما مجرد ارتباط بينهما يحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات لتفسيره.
وتشير الإحصائيات العالمية إلى وجود حوالي 300 مليون إصابة بالربو حول العالم، وهو اضطراب تنفسي مزمن يتميز بصوت وزيز تنفسي wheezing وضيق في الصدر وقصور تنفسي. ومن عوامل الخطر المؤهبة للإصابة به التدخين والبدانة وتلوث الهواء.
تقول ستراند: “يُعد الربو حالةً يمكن السيطرة عليها، ومن جهةٍ أخرى فإن التركيز على علاج الأرق قد يُقلل من أعداد الإصابات بالربو”.
يقول المعد الرئيسي للدراسة بين برومبتون، الأستاذ بمستشفى جامعة تروندهايم النرويجية: “إن النتيجة الأبرز لدراستنا هي أن مرضى الأرق يواجهون خطراً مضاعفاً بمعدل 3 مرات للإصابة بالربو، ما يعني بأن أي تبدل يحدث في الجسم بسبب الأرق قد يتراكم أثره ويترك تأثيرات أكبر في صحة المجاري التنفسية”.
يُذكر بأن دراسات سابقة كانت قد وجدت بأن الاكتئاب والقلق يرتبطان بزيادة خطر الإصابة بالربو، وذلك بحسب المعلومات الأولية الواردة في مستهل الدراسة.