تقول الأكاديمية الأمريكية لأطباء الطوارئ بأن النوبات القلبية تحصد أرواح الملايين من الناس في كل عام، ما يوجب على جميع الناس التعرف إلى أعراضها والمسارعة إلى طلب الرعاية الصحية الطارئة أو الاتصال بقسم الإسعاف فور الاشتباه بإصابة أحدهم بها.
وبحسب الأكاديمية، فإن الأعراض الأكثر شيوعاً للنوبات القلبية تشمل ما يلي:
– الإحساس بضغط مزعج أو ألم عاصر في مركز الصدر يدوم لأكثر من بضعة دقائق، أو معاود (يذهب تارةً ثم يرجع تارةُ أخرى).
– الإحساس بألم ينتشر إلى الكتفين أو الرقبة أو الفك أو الذراعين أو الظهر.
– الإحساس بانزعاج في الصدر مترافق مع دوخة أو وهن أو تعرق أو غثيان أو قصر في التنفس.
كما تشمل بعض الأعراض الأخرى غير الشائعة كلاً من الألم المعدي أو البطني وصعوبة التنفس والقلق مجهول السبب والإرهاق وخفقان القلب والتعرق البارد وشحوب الوجه.
وبحسب الأكاديمية الأمريكية لطب القلب، فإن أعراض النوبات القلبية لدى النساء هي ذاتها لدى الرجال، ولكن النساء أكثر عُرضة للإصابة ببعض الأعراض الأخرى من بعضها الآخر، وخاصة ضيق التنفس والغثيان/التقيؤ والألم الفكي وألم الظهر.
يقول الدكتور بيكي باركر، رئيس الأكاديمية الأمريكية لأطباء الطوارئ: “ليس مطلوباً من المريض أن يُشخص حالته بنفسه على الإطلاق، ولكن التأخر في تقديم الرعاية الطبية قد تكون نتائجه كارثية على المريض، إذ إن تأكيد تشخيص النوبة القلبية ومعرفة أسباب الألم الصدري يتطلب بعض الوقت لإجراء جملة من الفحوص والاختبارات والاستشارات من فريق طبي متكامل”.
وتشير إحصائيات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن النوبات القلبية هي السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يُصاب حوالي 735 ألف أمريكي بنوبة قلبية سنوياً، 65 في المائة منهم يُصابون بها لأول مرة، وأن النوبات القلبية تقف وراء أكثر من 600 حالة وفاة سنوياً. وتكمن المشكلة في أن 27 في المائة من الأمريكيين فقط على دراية بجميع الأعراض الرئيسية للنوبات القلبية وكيفية التعامل معها.