علوم وتكنولوجيا

هجوم إلكتروني في 2016 على وزارة الخارجية الإيطالية والمتهم روسيا

أفادت وكالة رويترز نقلًا عن مصدر قريب من وزارة الخارجية الإيطالية بأن الأخيرة تعرضت في العام الماضي لهجوم إلكتروني، مؤكدةً بذلك تقرير نشرته صحيفة الجارديان وقالت فيه أيضًا إن روسيا هي المشتبه الأول بتنفيذ الهجوم.

وقالت الصحيفة البريطانية إن قراصنة تسللوا في ربيع العام الماضي إلى حواسب الوزارة، التي كانت آنذاك برئاسة رئيس الوزراء الحالي باولو جينتيلوني، واستمرت الهجمات لمدة تجاوزت الأربعة أشهر ولكنها لم تحصل على أي معلومات سريّة.

ونقلت رويترز عن مصدرها أن الحكومة الإيطالية أبلغت الصحيفة بالفعل بالتقرير الذي نشرته أمس الجمعة، وذلك في رد من المصدر على التقرير، مشيرًا إلى أن الإجراءات الأمنية كُثِّفت منذ اكتشاف الهجوم.

وقال مصدر الوكالة إن الهجمات لم تستهدف نظام الحوسبة المشفر والذي يحتوي على أكثر المعلومات أهمية وسريّة، ولكنها استهدفت نظام البريد الإلكتروني الخاص بالموظفين في وزارة الخارجية والسفارات.

وكانت الجارديان قد نقلت في تقرير نشرته أمس الجمعة عن مسؤول بالحكومة إن جينتيلوني، الذي تولى منصب رئيس الوزراء في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، لم يتأثر بالهجوم، وذلك لأنه تجنب استخدام البريد الإلكتروني عندما كان يعمل وزيرًا للخارجية.

ووفقًا للصحيفة البريطانية، فإن مصدرين على علم بالهجوم قالا إنه يُعتقد أن الحكومة الروسية هي المسؤولة عن الهجوم. ولكن المصدر القريب من الوزارة، والذي نقلت عنه رويترز تقريرها، لم يؤكد ذلك.

يُشار إلى أن التركيز على الجريمة الإلكترونية بلغ ذروته منذ أن اتهمت وكالات الاستخبارات الأميركية موسكو بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية التي أدت إلى تسريب بيانات تخص الحزب الديمقراطي الأميركية وأسهمت بطريقة أو بأخرى في فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة التي جرت في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وإلى الآن لم تعلق وزارة الخارجية الروسية على تقريري رويترز والجارديان، ولكنها تكرر وصف ادعاءات التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية بأنها “ملفقة” و “مطاردة سياسية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى