يأمل معظم الناس بتحديد نوع العدوى عند إصابتهم بعدوى تنفسية، هل هي بكتيرية أم فيروسية، وذلك بهدف تحديد ما إذا كان تناول المضادات الحيوية مجدياً أم لا.
وقد أفاد باحثون بأن الإجابة على هذا السؤال قد تكمن في مخاطية الأنف، حيث تمكنوا من تحديد مجموعة من البروتينات الموجودة في المفرزات الأنفية وتترافق مع الإصابة بعدوى فيروسية.
وبحسب الباحثين، فإن دقة هذا الاختبار قد بلغت حوالي 86 في المائة في اكتشاف العدوى الفيروسية.
يقول المشرف العام على الدراسة توماس بورك، مدير قسم تقنيات التشخيص بعهد ديوك الصحي بنيويورك: “لقد ركزت الأبحاث السابقة على اكتشاف العوامل الممرضة الموجودة في الدم أو غيره من سوائل الجسم. ولكن دراستنا نظرت إلى الأمر من اتجاه معاكس، فبدلاً من تحرّي العوامل الممرضة قمنا بتحري استجابة الجسم تجاه هذه العوامل”.
قام الباحثون بحقن 88 متطوعاً سليماً بسلالة شائعة من فيروسات الزكام أو الأنفلونزا، ومن ثم قاموا بجمع عينات من سوائل الأنف عند المتطوعين.
لم يُصب جميع المشاركون بالعدوى. في حين ظهرت مجموعة فريدة مكونة من 25 بروتيناً عند المتطوعين الذين أصيبوا بالعدوى.
وبحسب الباحثين، فإن هذه النتائج قد تساعد على ابتكار طريقة سريعة وغير باضعة لتحري أشكال العدوى التنفسية في عيادة الطبيب مباشرةً.
يقول المعد الرئيسي للدراسة الدكتور جيوفري جينسبرغ، مدير مركز ديوك لعلوم الجينوم التطبيقية والطب: “يُصاب آلاف الناس يومياً بحالات عدوى في المجاري التنفسية العليا، وإن تحرّي هذه البروتينات يُشكل وسيلة سهلة وغير مكلفة لمعرفة ما إذا كانت العدوى فيروسية أو بكتيرية، وما إذا كان من الممكن وصف مضادات حيوية أو لا”.
ويؤكد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد صحة هذه النتائج، وهو ما سيكون ذو فائدة كبيرة، وخاصة في المناطق النائية أو الدول النامية أو حتى في المطارات، للكشف عن حالات العدوى خاصةً في أوقات انتشار الجائحات.