بدأ العمل بتطبيق قانون في ألمانيا يسمح بالحصول على القنب “الحشيش” بوصفة طبية للحالات المرضية الخاصة، والآلام المزمنة التي تستدعي استخدامه لأغراض طبية فقط، وتُدفع تكاليفها من التأمين الصحي.
وفقاً لما نشره موقع صحيفة فوكس أونلاين الألمانية، افتتحت وزارة الصحة الاتحادية والمعهد الاتحادي للعقاقير والأجهزة الطبية رسمياً في برلين ما يسمى بـ(وكالة مراقبة القنب)، التي من شأنها متابعة زراعة القنب، وتجارته، والحرص على تداوله لأغراض طبية، ودوائية فقط، بالإضافة إلى منح عقود لزراعته، علماً بأن الزراعة محظورة للاستخدام الشخصي. وتعتمد خلفية القانون على تسهيل إمكانية الحصول على القنب “الحشيش” للمرضى الذين يعانون من آلام مبرحة ومزمنة عبر وصفة طبية دون عناء تقديم طلبات خاصة وانتظار الموافقة لوقت طويل. وفي حال عدم قدرة المرضى على تحمل نفقات الوصفة، فعلى شركة التأمين المساعدة في التكاليف.
ورحب الأطباء الألمان بالقانون الجديد، الذي دخل في حيز التنفيذ بداية الشهر الجاري (آذار/مارس). وقال الدكتور جوزيف ميشو، من الجمعية الطبية الألمانية: “كأطباء، نرحب بالقرار الجديد، إذ أن مجالات المعالجة قد اتسعت أكثر، كما نأمل إمكانية تطويرها أكثر في المستقبل”.
قبل موافقة البرلمان الألماني على هذا القرار في شهر (كانون الثاني/ يناير)، كان على المرضى الذين يعانون من حالات سيئة جداً، الحصول على إذن خاص، وانتظار الموافقة للحصول على الحشيش. وبلغ عدد المرضى الذين حصلوا على موافقة، حوالي الألف شخص فقط. غير أن الوضع قد اختلف الآن، وأصبح بإمكان المرضى الذين يعانون من آلام مزمنة، وأمراض خطيرة، أو فقدان الشهية ناتج عن أحد الأمراض الخطرة كالإيدز، الحصول على الحشيش بوصفة طبية دون الحاجة لموافقة رسمية، وذلك بعد صدور قرار وزير الصحة الألماني، هيرمان غروهي.
واستوردت ألمانيا العام الماضي حوالي 170 كيلو غراماً من القنب لتلبية احتياجات طبية، أي تقريباً ما يعادل ضعف الكمية المستوردة لعام 2015 (92.8 كغ) وحوالي أربع أضعاف الكمية لعام 2014. وستستمر ألمانيا باستيراد ما تحتاجه من القنب إلى أن يبدأ برنامج زراعته في ألمانيا بالإنتاج، كما يمكن للقطاع الخاص تقديم طلبات الحصول على التراخيص.
وكما ذكرت صحيفة دير شبيغل الألمانية أن القنب قد يكون خير بديل لبعض الحالات التي تستدعي المواد الأفيونية، بسبب الآثار الجانبية الخطيرة لها وإمكانية الإدمان عليها. غير أن أضرار القنب وفوائده لم تحدد بشكل كامل ونهائي بعد، ومازالت الأبحاث بهذا الخصوص جارية.