نشرت صحيفة “ماليشا” الروسية تقريرا تحدثت فيه عن الآلام الجسدية التي قد يتعرض لها الإنسان خلال حياته، والتي قد يتجاهلها أو يقوم بعلاجها بنفسه، والآثار الجانبية لذلك.
وقالت الصحيفة، إن معظم الأشخاص عادة لا يتوجهون إلى الطبيب، حال تعرضهم لوعكة أو مشكلة صحية. فعلى سبيل المثال، لا يعير أغلب الأشخاص اهتماما للصداع أو لآلام الأسنان، طالما أنهم قادرون على تحمل تلك الآلام، ويلجأ أغلبهم إلى علاج هذه المشاكل الصحية في البيت. والجدير بالذكر أن آلام الظهر تعد من المشاكل الصحية الشائعة التي يتجاهلها الكثيرون رغم خطورتها.
وذكرت الصحيفة أن بعض الباحثين الأستراليين اكتشفوا أن آلام الظهر من أخطر المشاكل الصحية، التي قد تدفع المصاب بها للنهوض ليلا لأكثر من مرة. ووفقا لذلك، أكد الباحثون أن آلام الظهر التي تصيب الإنسان بانتظام تنذر بالوفاة المبكرة، خاصة إذا تم تجاهلها.
وتطرقت الصحيفة للدراسة التي قام بها الباحثون والتي شملت أكثر من 4000 شخص. وانطلاقا من هذه الدراسة، استنتج الباحثون أن الأشخاص المصابين بآلام الظهر والرقبة مهددون أكثر من غيرهم بالموت المبكر، في حين أن الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل صحية مماثلة يعيشون عمرا أطول.
ونقلت الصحيفة تصريحات أحد الباحثين، الذي أورد أن “حوالي 13 بالمائة من الأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة في العمود الفقري معرضون للوفاة في سن مبكرة أكثر من الأشخاص الذين لا يعانون من أي مشاكل مماثلة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ثلة من العلماء يعتقدون أن آلام الظهر من شأنها أن تؤدي إلى ظهور مشاكل صحية أخرى، فضلا عن أنها تحد من حركة الإنسان. وفي الأثناء، أقر العلماء بأن تجاهل آلام الظهر المزمنة قد يترتب عليه الموت المبكر.
وأفادت الصحيفة أنه من الضروري الانتباه لسلامة منطقة الظهر، والوقاية من الإصابة بآلام الظهر ومشاكل العمود الفقري، وذلك باعتماد أسلوب حياة صحي ونشيط، حسب ما جاء على لسان العلماء.
وفي الوقت نفسه، بين العلماء أن الجراحة في الحالات المتقدمة قد لا تكون ناجعة في علاج مثل هذه المشاكل، لذا من المهم التوجه إلى الطبيب حال توالي الشعور بالألم على مستوى الظهر.
وأوضحت الصحيفة أن “بعض الأشخاص يعتقدون أن آلام الظهر لا تهدد حياة الإنسان، إلا أن الأطباء يؤكدون أهمية علاجها مهما بدت بسيطة لأنها تؤثر بالتأكيد على حياته عكس ما يعتقدون”، وذلك حسب ما أثبته الباحثون.
وفي الختام، أكدت الصحيفة أهمية التوجه إلى طبيب مختص عند مواجهة بعض المشاكل الصحية، وخاصة على مستوى الظهر، وتجنب العلاج الذاتي، من خلال اللجوء إلى طرق تقليدية، نظرا لأن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية.