كثيراً ما تُصاب الأيدي بالاحمرار والخشونة والحكة بسبب استخدام صابون جديد أو التعرض لعوامل الطقس الجاف أو البارد.
تقول الدكتورة ميليسا بيليانغ، اختصاصية أمراض الجلد بمجموعة مايو كلينك بمدينة أوهايو الأمريكية: “هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لحدوث الاندفاعات الجلدية في اليدين، ولكن ليس من الضروري أن يكون سبب المشكلة واضحاً دائماً”.
وبحسب بيليانغ، فإن استخدام نوع جديد من الصابون أو ملامسة مواد كيميائية معينة قد يؤدي إلى حدوث اندفاع جلدي على اليد، ولكن الاندفاع الجلدي قد ينجم أيضاً عن مشكلة في الجسم ذاته، حيث تُعد الإكزيما السبب الأكثر شيوعاً لذلك. والإكزيما هي حالة التهابية جلدية.
تقول بيليانغ: “بعض الاندفاعات الجلدية تكون من منشأ تحسسي، فعلى سبيل المثال يمكن أن تحدث حساسية من ملامسة مادة ما بشكل مفاجئ على الرغم من ملامستها يومياً بشكل اعتيادي ودون أية مشاكل، مثل خاتم في الإصبع، أو مستحضر عناية بالبشرة، أو تناول أطعمة محددة مثل السمك أو الثوم أو عصير الحمضيات”.
وتقدم بيليانغ بعض النصائح العامة لتجنب الاندفاعات الجلدية في اليد:
– ارتداء قفازات في أثناء القيام بالمهام المنزلية المختلفة أو تنسيق الحديقة أو استخدام المواد الكيميائية، مثل الدهانات أو المطهرات أو المنظفات. كما ينبغي استبدال القفاز في حال انثقابه، وتجنب ارتدائه في حال كان مبللاً.
– تدفئة اليدين. حيث إن درجة الحرارة الباردة قد تُسبب جفاف البشرة، ما يزيد من احتمال حدوث الاندفاع الجلدي. ويُنصح بارتداء قفازات سميكة وعازلة للحفاظ على دفء ورطوبة اليدين في أثناء فصل الشتاء.
– استخدام صابون لطيف على اليدين. قد يؤدي غسل اليدين بصابون قوي إلى حدوث اندفاعات جلدية. ويُنصح باستخدام ماء دافئ مع مادة منظفة لطيفة.
– ترطيب البشرة باستمرار. وذلك بتطبيق مستحضرات البشرة المرطبة مباشرة بعد غسل اليدين. يُفضل استخدام المستحضرات الحاوية على الغليسيرين أو الجيلي بتروليوم (فازلين).
وتنصح بيليانغ باستشارة الطبيب المختص عند حدوث اندفاع جلدي على اليد، حيث إن العديد من أشكال الاندفاعات الجلدية تبدو متشابهة بالنسبة للشخص العادي غير المدرب على التفريق بينها. وكثيراً ما تعالج الاندفاعات الجلدية بواسطة كريمات يمكن صرفها بدون وصفة طبية، أو أدوية خاصة. وعند اشتباه الطبيب بحدوث تحسس، فقد يوصي المريض بإجراء اختبار تحسس على البشرة.
