توصلت دراسة حديثة إلى أن زيادة وزن الأم الحامل أو بدانتها قد تزيد من خطر ولادة طفل مُصاب بالشلل الدماغي.
قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من مليون طفل سويدي جرت متابعتهم لحوالي 8 سنوات.
يقول المعد الرئيسي للدراسة الدكتور إدواردو فيلامور، أستاذ الوبائيات بجامعة ميشيغان الأمريكية: “يبلغ معدل الإصابة بالشلل الدماغي حوالي 2 لكل ألف ولادة، ولكن زيادة وزن الأم أو بدانتها قد يزيد من تلك النسبة لتصل إلى 4 حالات لكل ألف ولادة، بمعنى أنه يُضاعف الخطر”.
ويؤكد الباحثون على أن الدراسة لم تُثبت علاقة سبب ونتيجة بين زيادة وزن الأمهات الحوامل وإصابة أطفالهن بالشلل الدماغي، وإنما مجرد ارتباط يحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات لتفسيره.
يقول فيلامور: “على الرغم من أن تأثير بدانة الأمهات على خطر الشلل الدماغي لأطفالهن قد يبدو ضئيلاً بالمقارنة مع عوامل الخطر الأخرى، إلا أنه قد يزيد من أعداد الإصابات حول العالم بشكل معتبر نظراً لكثرة الأمهات اللواتي يعانين من زيادة الوزن أو البدانة”.
والشلل الدماغي هو مجموعة من الاضطرابات العصبية التي تؤثر في قدرة الطفل على الحركة والحفاظ على التوازن. وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن الشلل الدماغي يُعد الاضطراب الحركي الأكثر شيوعاً في سنوات الطفولة، وينجم عن خلل في تطور الدماغ.
ويعاني الكثير من مرضى الشلل الدماغي من مشاكل صحية أخرى، مثل التخلف العقلي، والنوبات، واضطراب الرؤية والسمع والنطق، بالإضافة إلى مشاكل نخاعية ومفصلية.
وبحسب فيلامور، فإن زيادة أوزان الأمهات أو بدانتهن قد تزيد من خطر مشاكل أخرى عند الوليد، وليس الشلل الدماغي وحسب. وكانت دراسات سابقة اقترحت بأن تخفيف الوزن قبل الحمل قد يُقلل من هذه المخاطر.
قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 1.4 مليون طفل مولود في السويد في الفترة بين عامي 1997 و 2011. جرى تشخيص أكثر من 3000 طفل منهم بالشلل الدماغي.
وجد الباحثون ارتباطاً بين زيادة وزن الأم أو بدانتها مع زيادة خطر الشلل الدماغي عند الأطفال الذين أكملوا فترة الحمل، إلا أن الارتباط لم يكن واضحاً عند الأطفال الذين ولدوا قبل إتمام فترة الحمل كاملة.