توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء اللواتي يخضعن للعلاج من العقم دون أن ينجحن في الإنجاب قد يواجهن خطراً أعلى للإصابة بأمراض القلب.
يقول المعد الرئيسي للدراسة الدكتور جاكوب أديل، اختصاصي أمراض القلب بمستشفى كوليج للنساء بمدينة تورنتو الكندية: “وجدنا بأن علاج العقم الفاشل يرتبط بزيادة 19 في المائة في خطر الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو الفشل القلبي في مراحل لاحقة من حياة السيدات”.
ويُضيف أديل: “فشلت 65 في المائة من النساء المشاركات في الدراسة في الحمل بعد الخضوع لعلاج العقم، ولاحظنا زيادة خطر الأمراض القلبية لدى هؤلاء النسوة في مراحل لاحقة من حياتهن”.
ويؤكد الباحثون على أن الدراسة لم تُثبت علاقة سبب ونتيجة بين فشل علاج العقم وخطر الإصابة بالأمراض القلبية.
قام أديل وزملاؤه بإجراء هذه الدراسة بعد أن لاحظوا بأن أدوية العقم قد تُسبب اختلاطات قصيرة الأمد، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وهما حالتان ترتبطان بخطر الأمراض القلبية على المدى الطويل.
قام الباحثون بمراجعة بيانات حوالي 28،500 امرأة تحت سن الخمسين (بلغ متوسط أعمارهن 35 عاماً) وخضعن لعلاج من العقم بين عامي 1993 و 2011. جرت متابعة هؤلاء النسوة حتى مارس 2015 لتحري إصابتهن بإحدى المشاكل القلبية.
أشارت بيانات الدراسة إلى أن حوالي ثلث النساء قد نجحن في الإنجاب في غضون سنة من بدء العلاج من العقم. في حين أن ثلثي النساء لم يتمكنّ من الإنجاب.
لاحظ الباحثون ازدياد خطر الإصابة بالأمراض القلبية بنسبة بسيطة لدى النساء اللواتي فشل لديهن علاج العقم، وذلك بالمقارنة مع النساء اللواتي نجحن في الإنجاب.
ويؤكد أديل على أن هذه النتائج لا تستدعي القلق، حيث إن هذه الزيادة لا يمكن أن تكون مسؤولة سوى عن أربعة حالات إضافية من الأمراض القلبية لكل ألف امرأة خضعت لعلاج العقم.
وبما أن الدراسة لم تثبت علاقة سبب ونتيجة، فمن غير الممكن تفسير هذا الارتباط بين فشل علاج العقم وزيادة خطر الأمراض القلبية حالياً. ومن الأسباب المحتملة بأن النساء اللواتي يتناولن أدوية لعلاج العقم قد تكون لديهم حالات مستبطنة تؤثر في خطر الأمراض القلبية، وتكون سبباً للعقم في الوقت ذاته.