وصلت دراسة حديثة إلى أن زيادة الوزن في العشرينات من العمر تزيد بشكل كبير من خطر سرطان المري والمعدة، وخاصةً إذا عانى الشخص من البدانة في مراحل متقدمة من حياته أيضاً.
وأشار الباحثون إلى أن خطر سرطان المري يزداد بنسبة 60-80 في المائة لدى الأشخاص الذين عانوا من زيادة الوزن في العشرينات من أعمارهم، وذلك بالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يعانوا من البدانة أو زيادة الوزن طيلة حياتهم.
كما وجد الباحثون بأن خطر سرطان المري يتضاعف لدى الأشخاص الذين عانوا من زيادة 18 كغ في أوزانهم مع بلوغهم عمر 50 سنة، مع زيادة أقل في خطر سرطان المعدة.
ولكن الزيادة الأكبر في خطر سرطان المري والمعدة (3 أضعاف) كانت عند الأشخاص الذين عانوا من زيادة الوزن في العشرينات من العمر، ومن البدانة في الخمسينات من العمر.
تقول المعدة الرئيسية للدراسة جيسيكا بيترك، الاختصاصية في المعهد الأمريكي الوطني للسرطان: “تؤكد هذه النتائج على أهمية ضبط الوزن في جميع المراحل العمرية. إذ يمكن لزيادة الوزن أن تزيد من خطر مشاكل القلس المريئي وحرقة المعدة، وهو ما يزيد من خطر السرطان”.
وتُضيف بيتريك: “كما يمكن لزيادة الوزن والبدانة أن تزيد من مستويات بعض الهرمونات، مثل الإستروجين والتستوستيرون، وقد ترفع من مستويات الإنسولين وتزيد من مستوى الالتهاب في الجسم، وهي عوامل تزيد جميعها من خطر السرطان”.
وبحسب المعهد الأمريكي الوطني للسرطان، فإن سرطان المري هو حالة نادرة نسبياً، ولكنه يُعد حالة عالية الخطورة، لأنه غالباً ما يُكتشف في مراحل متأخرة، فلا يعيش سوى 18 في المائة من مرضى سرطان المري لخمس سنوات بعد اكتشاف المرض لديهم.