علوم وتكنولوجيا

دراسة حديثة: ممارسة رياضة واحدة تزيد من خطر الإصابات الرياضية عند الأطفال

توصلت دراسة حديثة إلى أن التركيز على لعبة رياضية تنافسية واحدة قد لا يكون فكرة جيدة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً، وذلك لأنه يزيد من خطر تعرضهم للإصابات الرياضية.

يقول المعد الرئيسي للدراسة الدكتور نيرو جايانثي، اختصاصي الطب الرياضي والأستاذ المساعد في قسم طب الأسرة والعظام بجامعة إيموري الأمريكية: “ينبغي على الرياضيين الصغار ممارسة نشاط رياضي تنافسي جديد في كل فصل دراسي، والتوقف عن ممارسة أية نشاطات رياضية تنافسية لمدة ثلاثة أشهر كل عام”.

قام الباحثون بتقييم خطر الإصابات الرياضية لدى حوالي 1200 رياضي مراهق، وذلك بعد أن تتبعوا البرنامج الرياضي لديهم على مدى ثلاث سنوات، ووجدوا بأن حوالي 40 في المائة من الرياضيين عانوا من إصابات رياضية في أثناء فترة اللعب والتدريب.

وقد أظهرت النتائج بأن معظم الرياضيين المصابين كانوا قد بدأوا التخصص في نوع واحد من الرياضات بعمر 12 سنة تقريباً، وأن حوالي 65 في المائة من هؤلاء الذين يمارسون رياضات عالية التخصص يواجهون خطراً مستمراً للإصابات الرياضية. أما الرياضيين الذين لم يتعرضوا للإصابة بشكل مستمر فقد بدأوا التخصص في الرياضات في عمر أكبر من 12 سنة وسطياً.

يقول جايانثي: “يُساعد تحديد سن معين للتخصص في كل رياضة والالتزام بقواعد التدريب الرياضي على تقليل خطر الإصابات الرياضية”.

وبحسب نتائج الدراسة، فإن الرياضيين الذين عانوا من إصابات رياضية في أثناء فترة إجراء البحث كانوا غالباً من بين الرياضيين الأكثر ممارسةً للرياضة على مدار العام، وقد مارسوا رياضات منظمة ومتخصصة بشكل أسبوعي.

وينصح مُعدو الدراسة الرياضيين الصغار بممارسة أكثر من رياضة تنافسية واحدة، وعدم ممارسة عدد ساعات أسبوعي من الرياضة يفوق عدد سنوات عمرهم.

جرى نشر نتائج الدراسة في السادس عشر من شهر مارس في المجلة البريطانية للطب الرياضي، كما جرى عرض نتائجها يوم الخميس الماضي في مؤتمر اللجنة الأولمبية الدولية للوقاية من الإصابات الرياضية المنعقد في مدينة موناكو الإيطالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى