توصل العلماء في بريطانيا إلى علاج جديد لسرطان الثدي، من المتوقع أن تستفيد منه 10 آلاف امرأة سنويا في البلاد، حسبما نقل موقع “بي بي سي” عن دراسة جديدة.
وأفاد الموقع بأن العلاج الجديد يستخدم بمثبطات إنزيم PARP في مستشفيات ومراكز تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، في علاج سرطان المبيض حاليا، إذ إنه لم يصرح بعد باستخدام هذا العلاج البيولوجي لمعالجة سرطان الثدي.
وبإمكان العلاج المساعدة على شفاء حالات سرطان الثدي الناتجة عن تشوهات وراثية مثل تشوهات جين BRCA1 الذي تعاني منه نجمة هوليوود أنجلينا جولي، حسبما أفادت به دراسة حديثة أعدها باحثون في معهد “ويلكام تراست سانغر”.
وبحسب الدراسة، فإن نسبة الشفاء المحتملة تصل إلى حالة من كل خمس حالات إصابة بهذا النوع من السرطان، وفقا للأبحاث الجارية في هذا الشأن.
وفي هذا الإطار نشرت مجلة “نايتشر ميديسين” الطبية المتخصصة، دراسة التركيبة الوراثية لسرطان الثدي لدى 560 حالة. وكشفت الدراسة عن أن نسبة كبيرة من الحالات المفحوصة نتجت إصابتهن عن تشوهات وراثية أو “طفرات وراثية” أشبه بتشوهات BRCA1.
وأوصى الباحثون في معهد “ويلكام تراست سانغر” ببداية إجراء تجارب سريرية للتأكد من قابلية التشوهات الوراثية المسببة لسرطان الثدي للعلاج بالطريقة البيولوجية الجديدة.
ونقل موقع “بي بي سي” عن بارونيس ديلايث مورغان، من مؤسسة “بريست كانسر ناو” الخيرية لأبحاث سرطان الثدي، وصفها للدراسة الحديثة بأنها “كشف جديد”، مضيفة قولها: “نأمل أن يؤدي ذلك بنا إلى نقطة تحول في استغلال الطفرات الوراثية في علاج المرض”.
وقالت الباحثة هيلين دايفيز، الطبيبة المشاركة في الدراسة، إن “هناك احتمالا لعلاج أنواع أخرى من السرطان بهذه الطريقة الجديدة”.