فتح علماء آمالا جديدة أمام الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب بعد جراحة البروستاتا، من خلال العلاج بالخلايا الجذعية، إذ برهنت التجارب الأولية على نتائج واعدة لهذا النوع من العلاج.
وأظهرت التجارب السريرية الأولى -التي تعرض بمؤتمر طبي في لندن- أن 8 رجال من أصل 15 رجلا، تمكنوا من ممارسة حياتهم الجنسية بشكل طبيعي لمدة 6 أشهر بدون اللجوء إلى أي أدوية.
وعلى مدار سنة كاملة من المراقبة، لم يظهر على أي من الرجال الذين أجريت لهم عمليات جراحية في البروستاتا، أي علامات تشير إلى إصابة أو ضعف في الانتصاب.
وقال لارس لوند، وهو أستاذ في مستشفى جامعة أودنس في الدانمارك، وشارك في هذه الدراسة: “على حد علمنا، هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها دراسة بشرية مع متابعة لمدة 12 شهرا وتثبت أن العلاج دائم وآمن”.
وكانت النتائج واعدة بما فيه الكفاية لإقناع السلطات الصحية الدانماركية بالسماح للمرحلة الثالثة من التجارب العشوائية، التي تعطي مجموعة واحدة من الرجال العلاج بالخلايا الجذعية.
وتستند تقنية العلاج هذه على إزالة خلايا دهنية من بطن المريض عن طريق شفط الدهون، وزرعها في القضيب، مما يمكنها من التحول إلى خلية متخصصة في الجسم.
وتبدأ الخلية الجديدة تلقائيا في تغيير الخلايا العصبية والعضلية، وكذلك الخلايا الداخلية في الأوعية الدموية. وتجرى العملية تحت التخدير الكامل، ويخرج المريض من المستشفى في نفس اليوم.
وأظهرت أبحاث سابقة أن جراحة البروستاتا مسؤولة عن حوالي 13 بالمئة من حالات ضعف الانتصاب، وأن ما يصل إلى 80 بالمئة من الرجال يواجهون صعوبة في ممارسة الجنس مباشرة بعد العملية.