توصلت دراسة حديثة إلى أن عدم توزع البكتريا بشكل متوازن على سطح البشرة قد يكون عاملاً رئيسياً في الإصابة بالعد الشائع، أو ما يُسمى بحب الشباب.
وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 85 في المائة من الناس يُصابون بحب الشباب، إلا أن السبب الحقيقي لهذه الحالة لا يزال مجهولاً.
وكانت دراسات سابقة اشتبهت بزمرة بكتيرية معينة، وأن غيابها يلعب دوراً في نهج الإصابة بحب الشباب. إلا أن الدراسة الحالية وجدت بأن التوازن الكلي للبكتريا على سطح الجلد أكثر أهمية من غياب زمرة بكتيرية معينة.
قام الباحثون بتحليل الحمض النووي DNA لبكتريا من عينات جلدية مأخوذة من 38 شخص مصاب بحب الشباب، و34 شخص غير مصاب بالمرض.
يقول المعد الرئيسي للدراسة هوينغ لي، الأستاذ المساعد بكلية العلوم الدوائية الطبية والجزيئية بجامعة كاليفورنيا الأمريكية: “تقترح نتائج دراستنا بأن تركيبة البكتريا في الجريبات الشعرية يمكن أن تعكس حالة الجلد إن كان مصاباً أو غير مصاب بحب الشبا، كما يمكن أن تؤثر في تلك الحالة أيضاً”.
تقول المعدة المساعدة للدراسة إيما بارنارد، الباحثة في كلية العلوم الدوائية الطبية والجزيئية بجامعة كاليفورنيا: “يُعد فهم تركيبة البكتريا على سطح الجلد أمراَ ضرورياً لتطوير علاجات نوعية لحب الشباب. فبدلاً من القضاء على جميع أنواع البكتريا، بما فيها البكتريا النافعة، ينبغي أن نركز على تحويل التجمعات البكتيرية على سطح الجلد إلى تجمعات صحية عن طريق استثناء الأنواع الضارة فقط”.
جرى عرض نتائج الدراسة يوم الأربعاء في أثناء انعقاد المؤتمر السنوي لجمعية الأحياء الدقيقة في مدينة إدينبرغ الاسكتلندية. ومن المعروف بأن نتائج الدراسات المعروضة في الاجتماعات والمؤتمرات العلمية تبقى أولية لحين نشرها في مجلة علمية محكمة.