إنّ تَغَيُّر حرف واحد في تسلسل الحمض النووي الريبي لأحد فيروسات إنفلونزا الطيور – ويُسمى H7N9 – قد يفسر قدرته المستمرة على إصابة البشر والطيور.
اتضح أن فيروس H7N9 تَسَبَّب في إصابة أكثر من ألف شخص بالمرض، وذلك منذ أوائل عام 2013، وتَبَيَّن أنه يؤدي إلى الموت في حوالي 40% من الحالات. قام هونجلين تشِن – من جامعة هونج كونج – وزملاؤه بمقارنة تسلسل الجينوم الخاص بسلالة H7N9، التي ظهرت في عام 2013، والتي تصيب البشر، بجميع تسلسلات الإنفلونزا المتاحة الأخرى. واكتشف الباحثون استبدالًا في حرف واحد في الحمض النووي الريبي لأحد البروتينات الفيروسية في تلك السلالة. ويعزز هذا التطفر قدرة الفيروس على إصابة الخلايا البشرية وخلايا الفئران، دون تعطيل قدرته على التناسخ في خلايا الطيور.
جاء تغيير الحرف الواحد هذا من فيروس آخر لإنفلونزا الطيور، هو فيروس H9N2، وقد ظهر في عام 2000. ومن ثم، فقد تقوم برامج المراقبة التي ترصد هذا التسلسل في فيروسات الطيور بتحديد تلك الفيروسات التي يمكن أن تنتقل إلى البشر.