توصلت دراسة حديثة إلى أن المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية تُعزز من فرص النجاة بعد الإصابة بنوبة قلبية.
فقد قام الباحثون بمقارنة مستوى التمارين الرياضية لدى 1664مريضاً بالنوبة القلبية في الدنمارك، توفي منهم 425 مريضاً بشكل فوري بعد إصابتهم.
وجد الباحثون بأن المرضى الذين مارسوا نشاطات جسدية بشكل أقل كانوا أكثر عرضة للوفاة بعد الإصابة بالنوبة القلبية، وأن خطر الوفاة تراجع مع زيادة مستوى التمارين الرياضية.
كما وجد الباحثون بأن المرضى الذين مارسوا تمارين رياضية خفيفة أو متوسطة إلى شديدة كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 32% و47% على التوالي، وذلك بالمقارنة مع المرضى الذين لم يمارسوا مثل تلك التمارين.
تقول المعدة المساعدة للدراسة إيفا بريسكوت، أستاذة طب القلب وإعادة التأهيل بجامعة كوبنهاغن: “نعلم مسبقاً بأن التمارين الرياضية تساعد على وقاية الناس من الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية. كما إن دراسات سابقة على الحيوانات وجدت بأن خطر الوفاة الناجم عن النوبات القلبية يكون أدنى عند الحيوانات النشيطة جسدياً. وقد أردنا معرفة ما إذا كان ذلك ينطبق أيضاً على البشر المصابين بحالات خطيرة من احتشاء العضلية القلبية”.
وتُضيف بريسكوت: “إن أحد التفسيرات المحتملة هو أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية قد تتطور لديهم أوعية دموية جانبية جديدة في القلب لكي تضمن استمرار التروية الدموية له. ومن جهةٍ أخرى، يمكن للتمارين الرياضية أن تزيد من مستويات المواد الكيميائية التي تُحسن الجريان الدموي وتُقلل من خطر الأذية بعد النوبة القلبية”.
ويؤكد الباحثون على أن الدراسة مبنية على المشاهدة ولا يمكن إثبات علاقة سبب ونتيجة بين ممارسة التمارين الرياضية وتراجع خطر الوفاة بعد النوبة القلبية، وإنما مجرد ارتباط بينهما يحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات لتفسيره.
ومع ذلك، فإن بريسكوت تنصح بممارسة التمارين الرياضية قبل وبعد الإصابة بنوبة قلبية، لأن ممارستها مفيدة عموماً للجسم وقد تُقلل حقاً من خطر الوفاة”.