أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّه يُمكِن استخدام الذَّكاء الاصطناعيّ artificial intelligence لتشخيص الإصابة بالتدرُّن أو السلّ tuberculosis، عند الأشخاص الذين يعيشون في البلدان النَّامية.
قال مُعدُّو الدِّراسة إنَّه يُمكن التعرُّفُ إلى مرض السلّ الذي يأتي في المرتبة العاشرة ضمن قائمة أسباب الوفاة عالميًا عن طريق التصوير بالأشعَّة، ولكن الخبرةَ التي يحتاج إليها التحرِّي عن السلّ وتشخيصه لا تتوفَّر بشكلٍ كافٍ في المناطق ذات مُعدَّلات الانتشار العالية عادةً.
تفحَّصَ الباحِثون 1007 من الصور بالأشعَّة لأشخاصٍ سليمين وأشخاصٍ يُعانون من السلّ، وذلك لتدريب نماذِج من الذَّكاء الاصطناعيّ على التعرُّف إلى هذا المرض من خلال الصور بالأشعَّة، ووجدوا أنَّها نجحت في تشخيص الحالاتِ بدقَّة عالية وصلت إلى 96 في المائة.
قال مُساعد مُعدّ الدِّراسة الدكتور باراس لاخاني، الأستاذ المساعد في علم الأشعَّة لدى جامعة ثوماس جيفرسون/فيلادلفيا: “يُمكن أن يُساعدَ استخدامُ الذَّكاء الاصطناعيّ في التعرُّف إلى مرض السل، عن طريق تفحُّص الصور الإشعاعيَّة بطريقةٍ فعَّالة وغير مُكلِفة، على التشخيص والعلاج الــمُبكِّرين لهذا المرض في البلدان النَّامية”.
يُعدُّ الذَّكاء الاصطناعيّ واحدًا من الفروع المنبثقة عن علوم الحاسُوب، حيث تُستخدم فيه آلات تُؤدِّي مهامّ تحتاج إلى الذَّكاء البشري عادةً.
قال جيفرسون: “نأمل في تطبيق هذه الطريقة على أرض الواقع في المستقبل، فاستخدامُ الذَّكاء الاصطناعيّ لتفحُّص الصور الإشعاعيَّة للصَّدر يُمكن أن يُمارس دورًا كبيرًا في مُحاربة السلّ”.
تقول مُنظمةُ الصحَّة العالميَّة إنَّ عدد مرضى السل في العام 2016 وصل إلى حوالي 10 ملايين و 400 ألف شخص، وقضى مليون و 800 ألف شخص منهم نحبَهم.