أشارَت دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ نومَ الأطفال في أوقاتٍ مُنتظَمةٍ يجعلهم أقلّ عرضةً للبدانة عندما يُصبِحون في عمر 11 عامًا.
تفحَّصَ الباحِثون بياناتٍ حول الأطفال في بريطانيا، وسألوا الآباءَ حول عادات النَّوم عند الأطفال في العام الثالث من العمر، ثُمَّ قاموا بقياس طول ووزن الأطفال في عُمر 11 عامًا، لمعرِفة ما إذا كانوا بدينين.
أرادَ الباحِثون معرفةَ ما إذا كانت هناك صِلةٌ بين البدانة في عمر 11 عامًا وعادات مُعيَّنة في عمرٍ مُبكِّرٍ؛ ووجدوا أنَّ الصِّغارَ، الذين يخلدون إلى النَّوم في أوقاتٍ غير مُنتظَمةٍ، كانوا أكثرَ عرضةً بمرَّتينِ لأن يُصبِحوا بدينين في عمر 11 عامًا، بالمقارنة مع الصِّغار الذين اعتادوا النَّوم في أوقاتٍ مُنتظَمةٍ.
ولكن، نوَّه الباحِثون إلى أنَّ هذا لا يُبرهِن على أنَّ النومَ في أوقاتٍ غير منتظمةٍ لا يُسبِّب البدانة وحده مُباشرةً، فقد تكون هذه الشريحةُ من الصِّغار أكثر ميلاً لاتِّباع عادات أقلّ صحيَّة بشكلٍ عام؛ فمثلاً قد يكون النظامُ الغذائيّ لديهم أسوأَ، ولا يُمارسون التمارين بشكلٍ جيِّدٍ، وهما أمران لم تتفحَّصهما هذه الدراسة.
يجب التنويهُ إلى أنَّ آباءَ الأطفال لم يُسألوا حول مقدار النَّوم الفعليّ عندَ أطفالهم، وقد يكون هذا الأمرُ من العوامل المهمَّة التي تُسهم في البدانة.