استحوذت شركتا فيس بوك وجوجل معاً على ما يصل إلى 20 في المئة من ميزانية الإعلانات الرقمية في جميع أنحاء العالم في عام 2016، وذلك وفقاً لتقرير جديد نشرته الوكالة الإعلانية Zenith، كما يشير التقرير إلى نمو هذا الرقم بمقدار تسع نقاط مئوية خلال السنوات الخمس الماضية.
وتتزايد عائدات الإعلانات على مستوى العالم ويتزايد معها عدد الشركات الكبار العاملة في هذا السوق، وتعد شركة جوجل أكبر المستفيدين من عائدات الإعلانات العالمية، حيث حصلت على ما قيمته 79 مليار دولار في عام 2016، أي ثلاثة أضعاف ما حصلت عليه الشركة رقم 2 ضمن هذا المجال وهي فيس بوك.
وقد حققت شركة التواصل الإجتماعي فيس بوك أرباحاً بلغت نحو 27 مليار دولار خلال العام الماضي، بينما حلت شركة كومكاست في المركز الثالث بحوالي 12.9 مليار دولار، مما يجعلها أكبر شركة إعلام تقليدية تحصل على مثل هذه العائدات الإعلانية.
وتهمين الشركات الأمريكية على ترتيب الشركات الإعلانية، وذلك لأن الولايات الأمريكية تمتلك أكبر سوق للإعلانات في العالم، كما تعمل هذه الشركات على الاستثمار والتوسع خارج حدود البلاد، في حين تعمل شركات التقنية في وادي السيليكون على تعزيز إعلانات الإنترنت.
ووفقاً للتقرير فان النمو الأساسي لأرباح الإعلانات يأتي من الإعلانات الرقمية، ويتم زيادة الإنفاق الإعلاني بشكل عام، وشكلت إيرادات الإعلانات لأكبر 30 شركة تعمل ضمن هذا المجال ما نسبته 44 في المئة من إجمالي إنفاق الإعلانات في عام 2016، وقد ارتفعت هذه النسبة من 39 في المئة عام 2015 ونسبة 33 في المئة في عام 2012.
ويتوقع أن تتجاوز عائدات الإعلانات عبر الإنترنت هذا العام مثيلتها التلفزيونية، وأن تحصل شركات مثل جوجل وفيس بوك على إيرادات إعلانية أكبر مع استمرار استثمارهم بشكل كبير في سوق الإعلانات الرقمية، كما يتوقع حصول شركات مثل بايدو ومايكروسوفت وياهو وفيريزون وتويتر على المزيد من المكاسب في ظل اعتمادها على الإعلانات من وسائل الإعلام الرقمية.
وحصلت منصة التدوين المصغرة تويتر على المرتبة 30، وتعتبر وسيلة الإعلام الأسرع نمواً وذلك مع تمكنها من زيادة إيراداتها الإعلانية بنسبة 734 في المئة بين عامي 2012 و2016، وأظهرت منصة التدوين الأسبوع الماضي نتائج ربع سنوية أفضل من المتوقع مع بلوغ إيراداتها 548 مليون دولار مقابل توقعات بتحقيقها 511.9.